كشفت مصادر مطلعة ل«الشروق» أن خيوط التحقيقات التى تقوم بها أجهزة الأمن والنيابات المختصة مع أحد المصابين المنتمين للخلية التابعة لمجلس شورى المجاهدين، أكناف بيت المقدس، المكلفة بتفجير محطات وانبوب الغاز الذى كان يتم تصديره لإسرائيل، عن أن أفراد الخلية اشتروا أسلحة وسيارات بمبالغ طائلة لا تتماشى مع قدرات الأفراد الخمسة المالية، وأنه يجرى البحث والتحرى عن الشخصيات المسئولة عن التمويل. قالت المصادر إن المصاب الذى تم استجوابه يدعى أبوإلياس، من محافظة الغربية، بالإضافة إلى شخص آخر، يدعى أبوالمقداد، ألقى القبض عليه فى مدينة نصر بالقاهرة، وأضافت المصادر إن التحقيق معهما كشف عن مفاجآت بشأن تمويل الخلية التى تم استهدافها فى 8 أغسطس الماضى جنوب مدينة الشيخ زويد وبالقرب من مدخل قرية نجع شبانه، حيث قتل خمسة منها، فى حين أصيب المدعو أبوإلياس خلال عملية مداهمة الحملة «نسر» أحد الأكواخ المعدة لتصنيع المتفجرات، موضحا أن الخلية تابعة لمجلس شورى المجاهدين، أكناف بيت المقدس، والمكلفة بتفجير محطات وأنبوب الغاز الذى كان يتم تصديره لإسرائيل.
يذكر أن جماعة مجلس شورى المجاهدين هى الجماعة الأولى والوحيدة التى أعلنت عن مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى وعن تشكيلها فى سيناء بعد الثورة عبر بيان صدر وتم نشره على مواقع الجهاد العالمى.
وفى سياق مختلف كشفت مصادر أهلية عن أن قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات بدات فى تنفيد تحصينات تعتبر الثانية من نوعها بعد ثورة 25 يناير خشية تكرار عمليات اقتحام القاعدة الجوية الواقعة جنوب مدينة الشيخ زويد واستهداف أفرادها ومنشآتها. ورصد السكان استقدام معدات حراسة جديدة من إسرائيل عبر منفد كرم ابو سالم الرابط بنى مصر وإسرائيل والدى يبعد عن القاعدة نحو 15 كلم فقط، ووصف الأهالى التحصينات بأنها سواتر متحركة وأبراج فولاذية متحركة يتم التحكم فى ارتفاعها وحركتها آليا وتجوب طريقا داخل سياج القاعدة الجوية.
وفى شأن متعلق بحالة الاحتياطات الامنيه فى شرق سيناء علمت «الشروق» من مصادر مطلعة فى شمال سيناء أن اللجنة الهندسية التى قامت بمعانية عدة مناطق قرب الشريط الحدودى الفاصل بين مصر وقطاع غزة هى لجنة أمنية هندسية مشتركة ستقوم بتصميم وإنشاء تعزيزات أمنية مقترحة لحماية نقاط المراقبة الأمنية والحدودية فى رفح.
وكشف المصدر أن اللجنة الهندسية التى وصلت لشمال سيناء أمس تخطط لإنشاء أسوار عازلة حول النقاط الأمنية المنتشرة فى مدينة رفح فى مناطق الحرية والصرصورية وجنوب شمال معبر رفح البرى وعدة مواقع أخرى.
كما ستقوم بالتخطيط لإنشاء تحصينات للكمائن الأمنية المتحركة فى رفح لحمايتها من أى اعتداءات عليها.
وكانت آخر تحصينات قد أتمتها أجهزة الأمن فى رفح قبل ثورة 25 يناير، حيث كانت تخضع المدينة لتشديدات أمنية كبيرة وصلت لحد نشر ما يقارب 28 حاجزا امنيا فى شوارعها فى اطار مخططات الحد من التهريب عبر الانفاق وملاحقة الخارجين عن القانون.
وخلت المدينة من تلك التحصينات بعد انسحاب الشرطة فى 28 يناير من ارجاء مدينة رفح حيث بقيت خالية من الشرطة إلى الآن.
وفى سياق آخر، قرر أهالى اثنين من الذين جددت نيابة شمال سيناء حبسهم أمس لمدة 15 يوما تنفيد وقفة احتجاجية عصر الاثنين فى قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد اعتراضا على استمرار حبسهم مند 10 أيام أثناء حملة مداهمات للقرية قامت بها قوات الأمن، واعتقلت عشرة أفراد تم الإفراج عنهم جميعا عدا عز حسين محارب ووالده حسين محارب، حيث وجهت إليهم اتهامات حيازة منشورات وجهاز لاب توب وطلقات نارية والمشاركة فى حصار قوات حفظ السلام.
وقامت مروحية تابعة للقوات المسلحة بالتحليق الاستطلاعى فوق قرى المقاطعة وشبانه والمهدية والتومة وأبوالفيتة جنوب مدينة الشيخ زويد بعد توقف استمر لأكثر من أسبوع.