كوريا الجنوبية تقرر استئناف وارداتها النفطية من إيران

لم تستورد كوريا الجنوبية أي كميات من النفط الخام من إيران، في أغسطس، بسبب القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على التأمين على الشحنات، ولكن ينتظر أن تصل الشحنات الشهر الجاري إلى 200 ألف برميل يوميا، وربما تعود إلى مستواها السابق عند الكميات المتعاقد عليها بالكامل نتيجة الالتفاف على العقوبات.

وبحسب بيانات أصدرتها شركة النفط الوطنية الكورية، اليوم الإثنين، ارتفع إجمالي واردات النفط الكورية الجنوبية 11.2% في أغسطس، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، إذ عززت سول الشحنات من منتجين آخرين في الشرق الأوسط.

وكوريا الجنوبية هي خامس أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وأحد أكبر المشترين للنفط الإيراني، وقالت شركة النفط الوطنية الكورية، إن الواردات الكورية من إيران في الأشهر الثمانية الأولى من العام بلغت 38.77 مليون برميل، بانخفاض نسبته 32.2% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأحجمت كوريا الجنوبية عن استيراد النفط الإيراني منذ بداية يوليو تموز، نتيجة الحظر الأوروبي، وهو جزء من العقوبات الغربية الرامية لخفض إيرادات إيران من النفط، ومنع التمويل عن برنامجها النووي المثير للجدل.

وأفادت بيانات الشركة الكورية الصادرة في أغسطس أن سول استوردت 134 ألف برميل من إيران في يوليو على غير المتوقع، وذلك بسبب تأخر شحنات مقررة في يونيو.

وفي محاولة لاستمرار الإمدادات للعملاء في آسيا عرضت إيران غطاء تأمينيا يصل إلى مليار دولار للسفن الإيرانية التي تنقل نفطها، وفي الأسبوع الماضي تسلمت "إس. كيه أنرجي" الكورية الجنوبية شحنة مليوني برميل من إيران.

وفي الشهر الماضي، ذكرت مصادر من وزارة الاقتصاد أن مصافي كوريا الجنوبية تنوي استئناف الواردات الشهرية، اعتبارا من سبتمبر أيلول، وتصل إلى ستة ملايين برميل أو 200 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني.