حققت العيادة المتخصصة للإقلاع عن التدخين، بالمركز القومي للبحوث، نتائج إيجابية في مكافحة التدخين في مصر، منذ افتتاحها على مدى الأشهر الأربعة الماضية، من خلال تشجيع وحث عامل الرغبة لدى المدخن في التوقف النهائي عن التدخين، وكان أكثر المترددين على العيادة، من النساء والشباب يى الفئة العمرية من 14-20 سنة. وقالت الدكتورة أمل سعد الدين، رئيس قسم الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث ومدير العيادة: "إن العيادة تقدم خدماتها للجمهور بأسعار زهيدة في متناول المواطن البسيط، حيث إن الفريق الطبي بها متطوع، ويتم متابعة المقلع عن التدخين لمدة 6 أشهر؛ لمساندته وتشجيعه وحثه على عدم العودة مرة أخرى لتلك العادة السيئة" .
وأضافت: "نظرًا لتلك النتائج، فقد تم إنشاء حسابين للعيادة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) باللغتين العربية والإنجليزية، يختص الأول منهما بالتواصل مع الجمهور العام من خلال تحديث المعلومات والصور حول كل ما يتعلق بالتدخين وأضراره وتلقي تساؤلات واستفسارات الجمهور والرد عليها والسماح للمدخنين بعرض تجاربهم الإيجابية والسلبية، والثانى باللغة الإنجليزية، وهو موقع موجه للأطباء والباحثين والمتخصصين لتبادل المعلومات والأفكار حول الجديد في مجال التدخين ومكافحته".
وأوضحت، أن العيادة تتميز بتنوع التخصصات والخبرات العاملة فيها والتي تغطي كافة جوانب مجال علاج عادة تدخين التبغ والآثار الصحية المترتبة عليه، وتضم فريقًا طبيًا متكاملا، يحمل كل عضو فيه شهادة تخصص وخبرة طويلة.
وأشارت إلي أن أولى خطوات العمل الذي يتوجه به المعالج بالعيادة للمدخن، هو قياس نسبة النيكوتين في جسمه؛ لتحديد البرنامج المناسب للمدخن مع مراعاة الحالة الصحية والنفسية والعصبية له .
وشددت على أن الإقلاع عن التدخين يعتمد في المقام الأول على قوة إرادة المدخن، ويحتاج إلى 3 أسابيع أو أقل، ويتوقف ذلك على استجابة الجسم للتخلص من مادة النيكوتين المتشبع بها نتيجة للتدخين .