احتشد الآلاف من أبناء الشعب المصري بمختلف طوائفه وفئاته العمرية من الرجال والنساء في ساحة ميدان قصر عابدين، تلبية لدعوة "التيار الشعبي المصري"، الذي يضم العديد من التحالفات والقوى الوطنية بقيادة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، وحضره العديد من المشاهير على رأسهم الإعلامي حمدي قنديل وحسين عبد الغني، والفنانة شيريهان وفردوس عبد الحميد وإسعاد يونس، ومحمد العدل وراندا البحيري، والبطل أحمد حرارة، وكمال أبو عيطة، وجورج إسحاق ووالدة الشهيد "خالد سعيد"، والمستشارة نهى الزيني وكمال خليل، والقمص يوحنا إسحاق، وغيرهم من نجوم الفن والرياضة والسياسة، وأبطال الثورة وذوي الشهداء.
البداية.. كانت بتلاوة آيات القران الكريم للقارئ الشيخ «فاروق محمد».
«حمدي قنديل»: التيار الشعبي هو من يمثل ثورة يناير
قال الإعلامي حمدي قنديل، في خطابه بمؤتمر التيار الشعبي، إن هذا التيار هو شعبي وجامع لكل الطوائف، وهو من يعبر حقًا عن ثورة يناير وهو الأكثر شعبية، كما أنه أكبر تجمع شهدته مصر في دعوى تدشين تيار شعبي أو حزب سياسي، وسيكون مستعدًا لخوض معركة الانتخابات بقوة لما يراه من إقبال من المواطنين على الانضمام لهذا التيار، منوهًا أن هذه الليلة هي بداية تصحيح المسار، مشيرًا إلى أن روح "خالد سعيد" مفجر شرارة الثورة ترفرف على ساحة حي عابدين.
أشعل كمال أبو عيطة- القيادي العمالي، في كلمته بمؤتمر التيار الشعبي، حماس الآلاف من المشاركين بجملة الزعيم أحمد عرابي الشهيرة: "لقد خلقتنا أمهاتنا أحرارًا ولن نورث بعد اليوم"، حيث تجاوب معها الجميع مصفقين بهتافات منها "هي رسالة من عابدين.. لسه الثورة في الميادين"، وأشار أبو عيطة، إلى أن سكوت المصرين على احتكار فصيل معين لسدة الحكم سوف يجعل الحرية تتقهقر للخلف.
«عبد الحكيم عبد الناصر».. وذكريات الزعيم وعبق التاريخ
ذكَر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر- نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في كلمته بمؤتمر التيار الشعبي، الجموع بحضارة مصر وتاريخها العظيم، وذكريات والده ومواجهة الغرب وتحديه للعدوان في التحكم بشؤون مصر الداخلية.
«حرارة».. لازم ناخد حق الكل
قال البطل أحمد حرارة، في كلمته، إن هناك مهازل لا تزال موجودة في مصر عقب ثورة يناير من رشوة وفساد وضياع للحقوق، واتهامات للمحتجين بأعمال البلطجة وسحل طلاب وقمع للمتظاهرين، مطالبًا الجميع بالوقوف وراء كل من طالب بحقه المشروع، الذي من أجله قامت ثورة يناير
«القس يوحنا».. وتلاوة آيات القرآن
أثار القس يوحنا إسحاق- راعي كنيسة العذراء بفاقوس، انتباه الجميع وصفقوا له مهللين بهتافات "مسلم ومسيحي إيد واحدة"، وذلك بعد أن بدأ القس كلمته بقراءة قول الحق تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، مشيرًا إلى أن مصر بلد المحبة والسلام، وأن التيار الشعبي هو من سوف يمثل شعب مصر بكل طوائفه، ولا يفرق بين أحد من أبنائه الذين دائمًا يظهرون بوحدتهم وتماسكهم في الأوقات التي تحتاج إليهم فيها مصر.
«صباحي» يشرح مهام وبرنامج التيار الشعبي
قال المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، في خطابه للمحتشدين بميدان عابدين، للإعلان عن تدشين التيار الشعبي، إن في هذا التيار لا يفرقون بين أحد من أبناء العقائد المختلفة والجميع سواسية، مشيرًا إلى أنهم جنود ثورات (19 و52 و25 يناير) وسوف يظلون حراسها لتحقيق أهداف ومبادئ الثورات المصرية.
وأضاف، أن التيار الشعبي سوف يعمل على أخذ العدل من الإسلام والمحبة من المسيحية، وأنهم دعاة المحبة والسلام، مؤكدًا أن تيارهم لن يكون له أي مطامع شخصية على حساب أي مواطن مصري، وأنه سوف يدشن في القرى والنجوع أيضًا.
واختتم صباحي، حديثه بمهام وبرنامج التيار الشعبي، لخصها في خمسة نقاط، أولها، مبدأ خدمي يجعل كل أعضاء التيار "خدامين" للمواطنين، على حد تعبيره، ثانيًا إنشاء شركات تعاونية لخدمات المواطنين ولحل أزمتي العيش والبطالة المصرية في كافة أنحاء الجمهورية، ثالثًا العمل الثقافي لمخاطبة العقول والتعريف بانجازات وأعمال مصر الفنية والثقافية والأدبية، رابعًا عمل جسر للتواصل من خلال الكشافة والجوالة، خامسًا الكلام في السياسة حق ومتاح للجميع.
وأكد صباحي، أنها خمسة أصابع في يد كف عفية، واعترف صباحي بأن الجميع قد أخطأ في عدم التحالف والاتحاد من البداية، وتوحيد الصفوف، ولكن حان الوقت للاتحاد والدفاع عن حقوق المواطنين، والمشاركة في بناء مصر الحديثة بيد أبناء كل المصريين.