داليا العقاد ووفاء فايز وسيد نون وهدى الساعاتى وحازم الخولى فيما واصل موظفو وإداريو الجامعات إضرابهم عن العمل حتى تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها صرف بدل الجامعة أسوة بأعضاء هيئة التدريس، أرسل وزير التعليم العالى خطابا،أمس الأول، إلى رؤساء الجامعات، حصلت «الشروق» على نسخة منه، يطالبهم فيه باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة فى حالة تصاعد حدة الاحتجاجات باحتجاز الطلاب والأساتذة أو منعهم من الدخول لأداء عملهم أو إتلاف المنشآت والممتلكات بالجامعة أو الإضرار بها بأية صورة من الصور، «دون أن يترتب على ذلك مساس بحق هؤلاء المحتجين فى التعبير عن رأيهم وعرض مطالبهم بشكل قانونى وسلمى».
وقال الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، إن الموظفين علقوا اعتصامهم بعد عدة لقاءات معهم، مشيرا إلى أن خطاب وزير التعليم العالى جاء، بعد تصاعد حدة الاحتجاجات فى الجامعات الإقليمية، لتحقيق الانضباط داخل الجامعات وحماية الطلاب والمنشآت الجامعية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يعمل على تعطيل اليوم الدارسى.
فيما قال أحمد قطب، عضو النقابة المستقلة للعاملين بجامعة حلوان: «قررنا تنظيم وقفة رمزية أمام مجلس الوزراء، اليوم، بعدها سنعقد اجتماعا من ممثلى اتحاد النقابات المستقلة لبحث آليات التصعيد فى حالة عدم الاستجابة للمطالب، مشيرا إلى جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان وبنها قررت تعليق الإضراب انتظارا لما ستفسر عنه مفاوضات موظفى جامعة الإسكندرية مع مستشار الرئيس لشئون البيئة، الدكتور خالد علم الدين، مرجحا عدم التوصل لنتائج نهائية، مضيفا: «لذلك وضعنا خطة تصعيد فى حالة فشل الاجتماع وتتضمن الاعتصام المفتوح أمام مجلس الوزراء، والدخول فى إضراب تام عن الطعام، وتنظيم تظاهرات داخل الجامعات إضافة إلى الإضراب عن العمل».
وانتظمت العملية التعليمية فى جامعة عين شمس ومارس الموظفون أعمالهم دون تنظيم أى وقفات احتجاجية أو الدخول فى إضراب، مؤكدين أنهم ينتظرون نتائج اجتماع مستشار الرئيس.
وأوقفت الجامعة الامريكيةبالقاهرة خمسة طلاب عن الدراسة انتظارا لنتائج التحقيق معهم بشأن اتهامهم بإغلاق أبواب الجامعة ومنع الطلاب من الدخول إلى الحرم الجامعى، وقال الجامعة إن الطلاب تعدوا على حقوق الطلاب الآخرين فى الحصول على التعليم.
وفى جامعة الإسكندرية، واصل العاملون، لليوم الخامس على التوالى، إضرابهم عن العمل للمطالبة برفع مكافأة الامتحانات من 3% إلى 5% وعدد أيام الامتحانات من 410 أيام إلى 500 يوم.
وحدثت حالة من الارتباك المرورى الشديد أمام مبنى إدارة الجامعة بالشاطبى، لكثرة أعداد الموظفين الذين تظاهروا على الكورنيش، ولتوافد العشرات من كليات ومستشفيات الجامعة والمدن الجامعية، وأغلق موظفو المدن الجامعية رافضين ادخال الطلاب الجدد للمدينة، فيما فشلت محاولة نائب رئيس الجامعة، الدكتور رشدى زهران، لتهدئة الموظفين.
ومنع العاملون فى جامعة بنى سويف، رئيس الجامعة والقيادات من دخول مكاتبهم وأغلقوا أبواب العديد من الكليات فى وجه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدين استمرارهم فى الإضراب لحين تحقيق مطالبهم، فيما رفض العاملون بمركز التعليم المفتوح الاعتصام وواصلوا عملهم.