واصل موظفو الجامعات إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالى، للمطالبة بتحقيق مطالبهم وزيادة رواتبهم، ففى جامعة القاهرة دخل مئات العاملين فى اعتصام مفتوح عن العمل، مطالبين بتحقيق العديد من المطالب المالية والإدارية ورحيل «القيادات الفاسدة» عن الجامعة. وتجمعت 3 مسيرات نظمها «ائتلاف العاملين بجامعة القاهرة» من كليات الزراعة والإعلام والحاسبات والمعلومات، أمس، أمام المبنى الإدارى الرئيسى، وأغلق المشاركون فى المسيرات الأبواب الرئيسية للجامعة مانعين خروج ودخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بعد مشادات كلامية مع أفراد الأمن المدنى. وأوضح عدد من المشاركين فى المسيرات أنهم تلقوا تهديدات من إدارات الكليات، بتحويلهم إلى التحقيق أو الفصل بسبب مشاركتهم فى الإضراب، ولفت بعضهم إلى قيام وكيل كلية الهندسة للشئون البيئية بالمرور على مكاتب الموظفين صباح أمس وتهديدهم بالتحويل إلى التحقيق إذا خرجوا بمظاهرات، وهو الأمر نفسه الذى تكرر فى «معهد الدراسات التربوية»، حيث سحبت العميدة ملفات الحضور والانصراف لمعرفة أسماء المشاركين فى المظاهرات، حسب ما أكده المشاركون فى الوقفة. وكشف محمد محمود، أحد منسقى ائتلاف العاملين بالجامعة، أنه تم تحويل 6 من منسقى الائتلاف إلى الشئون القانونية، أمس الأول، مشيرا إلى أن الائتلاف أرسل 3 ممثلين عنه إلى الاجتماع مع معتز أبوشادى، أمين عام جامعة القاهرة، بناء على طلبه، بينما ردد العاملون هتافات، منها: «يا حسام يا حسام.. أبوشادى بياخد كام»، و«عيش- حرية- عدالة اجتماعية»، فى ظل تضامن من طلاب حركة «الاشتراكيين الثوريين». وفى سياق متصل، يواصل ما يقرب من 150 موظفا بجامعة حلوان إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى، لحين تنفيذ مطالبهم التى تتلخص فى زيادة الحوافز والحصول على بدل الجامعة، أسوة بأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى بدل الجودة، والمشاركة فى اختيار القيادات الجامعية. من جانبه قال الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، إن سير العمل بالجامعة لم يتعطل بسبب إضراب بعض الموظفين، مؤكدا أن «الجامعة تحترم حق التعبير عن الرأى ولكن بالطرق التى لا تؤثر على سير العمل». وواصل العاملون فى جامعة القناة فرع السويس إضرابهم عن العمل، فيما فشلت مساعى الدكتور ماهر مصباح، عميد كلية هندسة البترول والتعدين ونائب رئيس الجامعة، لحل الأزمة بالتفاوض مع العاملين الذين أصروا على موقفهم، مؤكدين عدم فض إضرابهم إلا بعد تلبية جميع مطالبهم. واقتحم العشرات من إداريى جامعة بنى سويف المعتصمين لليوم الثانى، مكتبى الدكتور أحمد عبدالخالق نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وخميس أبوعلوه الأمين العام للجامعة، وأجبروهما على مغادرة الجامعة وسط هتافات معادية لهما ولرئيس الجامعة أمين لطفى، الذى فضل الغياب عن الجامعة أمس بعد رفض المتظاهرين الاجتماع معه. وواصل أكثر من 2000 من الإداريين العاملين بكليات الجامعة تظاهرهم وإضرابهم عن العمل أمام مبنى الإدارة، مرددين هتافات وحاملين لافتات للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية أسوة بأعضاء هيئة التدريس، مما أدى إلى توقف العملية التعليمية وتعاملات الطلاب الجدد بالكامل فى جميع كليات ووحدات الجامعة. وفى الفيوم، نظم الإداريون وقفة احتجاجية للمطالبة بزيادة رواتبهم، ورفعوا لافتات تنادى بزيادة رواتبهم ومساواتهم بأعضاء هيئة التدريس. أما فى دمياط فطالب موظفو الجامعة بانتخاب القيادات الجامعية، وزيادة بدل الإصابة وبدل العدوى للعاملين فى ورش الأثاث بكلية الفنون التطبيقية.