اكتملت ثلاثية الرجل الوطواط «باتمان» بعد طرح فيلم «صعود فارس الظلام» فى دور العرض الأمريكية التى انطلقت بفيلم «باتمان يبدأ» ثم «فارس الظلام» لنرى فى النهاية نتيجة وتأثير ما حدث فى الجزءين السابقين على الرجل الوطواط فى «صعود فارس الظلام» الذى حقق فى شباك التذاكر العالمى حتى الآن اكثر من 559 مليون دولار، وتكلف الجزء الأخير نحو 250 مليون دولار. مخرج العمل كرستوفر نولان تحدث لموقع «تى فى فيلم» عن الجزء الأخير، فقال «بعد مرور ثمانى سنوات وتحقيق النجاح والانتصار يجد بروس واينى أنه لم يعد أحد فى حاجة إليه وأنه يجب أن يسير فى حياته بشكل مختلف والخروج من زى الرجل الوطواط ربما الى الأبد».
وأضاف «ركزنا على أن يكون هذا الجزء هو استكمال لما حدث فى الجزءين السابقين وأن تكتمل دائرة الاحداث فيه، فشعورنا بالمسئولية تجاه الجمهور الذى أحب هذه الشخصية هو ما جعلنا نحاول أن نقدم فيلما متميزا، وعلى نفس مستوى العملين السابقين يشعر فيه المشاهد أنه استكمال ولكن بطريقة لم يرها من قبل تفوق توقعاته ،فيبدأ هذا الجزء ونحن نرى بروس أصبح شخصا منعزلا تماما فشل فى أن يعيش حياة طبيعية بعيدا عن مغامراته بعد أن أصبحت بلدته جوثام ليست فى حاجة إليه إلى أن تأتى اللحظة التى تغير كل هذا وتعيده الى بطولاته مرة أخرى».
وبرر قيام كريستيان بيل بشخصية باتمان فى الأجزاء الثلاثة قائلا: إن كريستيان كان دائما لديه التزام تام تجاه الشخصية ويحاول معرفة حقيقة هذه الشخصية الأسطورية وسيرى الجميع ذلك خاصة فى هذا الجزء، هذا الى جانب أنه لديه حضور متميز استطاع أن يرينا تقدم بروس فى السن لكنه ليس أكثر عقلانية من السابق وهذا هو المتوقع من شخص موهوب مثل كريستيان بيل».
وأكد نولان أن التحدى الأكبر بالنسبة له أثناء التصوير لم يكن تحقيق نجاح هذا الجزء مثل الجزءين السابقين قائلا «بالنسبة لى أكثر الأمور التى جعلتنى أشعر بالضغط النفسى هى كيف أجعل المشاهد يعود الى مدينة جوثام مرة أخرى ليشاهدوا بطلهم من جديد وعندما أصبح لدينا القصة التى سنقدمها، لم يكن أمامى سوى أن أنسى كل شىء يسبب لى هذا الضغط وأركز على تقديم فيلم فى أفضل صورة».
وتحدث نولان عن اختلاف الشخصية الشريرة والمتحدية لباتمان فى هذا الجزء، مشيرا إلى أنه عندما فكر من سيكون «الشرير» فى هذا الجزء وكيف يمكن أن نقدمه ويختلف عن شخصية الجوكر وجدنا أنه يجب تقديم شخصية قريبة من شخصية بروس واينى وكأن باتمان سيقابل شبيهه فى كل شىء جسديا وفكريا وهو ما قدمه الممثل «توم هاردى» فى شخصية «بانى» فهو ممثل عبقرى قبل التحدى وقدم شخصا لديه تفانٍ فى أداء واجبه لديه مهارات استثنائية فى القتال ولكنه محطم من الداخل والخارج وهو ما جعله شخصا لا يمكن إيقافه وتستمتع عند متابعته».
وأعرب نولان عن رضاه تماما عن جميع مشاهد الفيلم على الرغم من وجود بعض المشاكل الصغيرة، مضيفا «سيرى المشاهدون أروع مشاهد القتال بين اثنين من أبرع الممثلين وهما توم وكريستيان ولكن كانت لديهما مشكلة فى سماع كل منهما للآخر أثناء هذه المشاهد بسبب ما يرتديانه من بدل والعمل فى بيئة صاخبة للغاية ولكن تم التغلب على هذه المشكلة وكل المشاكل التى واجهتنا لنرى فى النهاية شخصيات أقرب الى الواقع وحروبا حقيقية كأنها تحدث حولنا وليس عبر شاشة كبيرة».
وعن البطولة النسائية فى العمل أوضح نولان أنه كان يجب وجود سيلينا كيلى «شعرنا أنه يجب ظهور شخصية سيلينا كيلى المعروفة بالمرأة القطة فى الفيلم، ووجدنا أنه من الضرورى أن يكون هناك توازن بين الشخصية التى يعرفها الجمهور والشخصية التى نريد أن تكون أقرب الى الواقع كانت أفضل من يقدمها انى هاثواى لتقدم الجانبين من الشخصية الذى لا يجب أن يظهر صراع بينهما وإنما يكمل كل منهما الآخر وهو بالفعل ما نجحت فيه».