قال الدكتور يحيى الجمل- نائب رئيس الوزراء الأسبق، أنه احتجب عن الفضائيات لفترة بعدما وجد الناس تحرف كلامه، وتتهمه عن طريق الفضائيات اتهامات، وصفها ب«الفظيعة»، لدرجة تقديم البعض بلاغات لنائب العام ضده, وهو ما استدعاه لاتخاذ القرار بترك المجال تمامًا، كما أن مدينة الإنتاج الإعلامي بعيدة وأنا «ما بأحبش السهر»، حسب قوله.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "أستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية, مشيرًا إلى أن «الكلمة الصادقة تجد صدى لدى الناس، وأزعم أنني كنت أقول كلمة صادقة، ولذلك أفرح عندما أجد الناس تسلم عليّ وتسأل عني».
وأوضح، أن الميزة الكبرى لما حدث في مصر، أنه أتى بحاكم بتأييد 50% وليس 90% كما كان يحدث، وهذه خطوة كبيرة للأمام.
وتحدث الجمل، عن علاقته بالفريق أحمد شفيق، قائلاً: «الفريق شفيق، حضر لمكتبي لمدة ساعتين ونصف وظل يلح علي لقبول منصب نائب رئيس الوزراء، وقلت له أنني رجل جامعة، وقال لي طبعًا عندك أكبر مكتب محاماة في مصر "وهاتسيب ده كله ومصلحتك علشان مصلحة مصر"، فاستفزتني الكلمة، ووافقت لأنني "وأنا عيل صغير وهبت ولا زلت حياتي لمصر"».
وأضاف: «في تقديري أن الفريق شفيق، رجل منظم جدًا ونظيف اليد والعقل، لكن الكلمة في النهاية للتحقيقات, ولا أتصور أنه يستطيع العيش خارج مصر وهو قرار غير صائب، لكن ربما فعل هذا مضطرًا لأسباب ما, ولو قصدني ما ترددت في الدفاع عنه بعد قراءة الأوراق، ووجدت ما لا يشين الرجل».
وقال الجمل، في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية انتخبت عمرو موسى، وكان تقديري أنه بعلاقاته بالعالم الخارجي الأنسب، وفي الإعادة "مش فاكر انتخبت مين"- وضحك, وقال الجمل، هناك العديد من رجال ورموز النظام السابق عرضوا ملايين لأدافع عنهم ورفضت.
وقال الجمل، إن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، كان أسوأ وزير داخلية وأداة لضرب الثورة والثوار، وكان مغرورًا ولا يقارن بأخلاق العسكريين.