دعا طلاب حركة سباب اليسار بالإسكندرية، إلى وقفة احتجاجية ظهيرة اليوم السبت، بشارع النبى دانيال الرابط بين محطة مصر المنشية، تنديدا بقيام الأجهزة الأمنية بازالة «أكشاك» سوق الكتب المتعملة «التاريخى»، والتى قننتة المحافظة لعدد من الشباب منذ عدة سنوات بحسب قولهم، وللمطالبة بإعادة السوق لمكانة من جديد، ومساعدة البائعين «المتضررين» فى اقامة اكشاكهم من جديد، وحمايتها. وفى هذا الصدد شن حسن جمعة منسق الحركة بالعاصمة الثانية، هجوما ضاريا على ما وصفة بانة أولى خطوات «القمع الثقافى» تدمير أكبر الصروح الثقافية فى مدينة الإسكندرية سوق النبى دانيال لتبادل الكتب، بدعوى اشغال الطريق، وهو ما يوجب الوقوف ضد هجمات الرجعية، والتصدى لمحاولات التيارات الظلامية لطمس الثقافة، قائلا: لن نسمح للجهل والرجعية أن تحكم دولتنا» بحسب تعبيره.
وكانت الاجهزة الأمنية مدعومة بنظيرتها «المحلية» وفرق الحماية المدنية «إسعاف ومطافى» بمحافظة الإسكندرية، قد شنت فى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، حملة بالمعدات الثقيلة «لودارات»، لإزالة «أكشاك» الكتب بشارع «النبى دانيال» قال أصحابها أنها مرخصة وهوما تسبب فى التحطيم «العشرائى» للجزء الأكبر منها، وتسبب الأمر فى حالة من الفوضى والهياج الشديدين بالسوق «التاريخى».
من جانبه وفى رد فعل سريع لشبكات التواصل الاجتماعى قال بلال فضل «هل يجرؤ محافظ الإسكندرية ورجاله على إزالة الأدوار المخالفة فى عمارات الأغنياء اللى مالية إسكندرية بدل ما يتشطروا على أكشاك اللى بياكلوا عيش»، فرد عليه عبدالحكيم محمد «والله حرام الاكشاك دى واخدة تراخيص من المحافظة.. ماهى زى سور الأزبكية فى القاهرة».
وبدورها نشرت صفحة «هنا الثورة» صور لمحطة انتظار الباصات فى اليابان، وهى معدة ومدعومة بعدد كبير من الكتب ليستفاد منها المواطنين طيلة وقت انتظارهم قائلين: ده فى اليابان، وعلى فكرة فى شبه كبير من الاكشاك اللى كانت فى النبى دانيال، بس بياعين الملابس الداخلية اللى معلقين المانيكانات فى الشارع هما اللى ضربوا المنظر الجمالى فى مقتل وراح سوق الكتب «التاريخي» فى الرجلين.
وأكد «هوارى أسامة» القول: انا ضد تسييس الوقفة، فظلم الإزالة واحد، ويجب أن نفكر فى بائعى «اللب والترمس» مثل ما نفكر فى بائعى الكتب.