حالة من الأستياء خيمت على نشطاء مواقع التواصل الإجتماعى عقب سمعهم خبر الأعتداء الغاشم على أكشاك الكتب بشارع النبى دانيال حيث شنت الأجهزة الأمنية والمحلية بمحافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حملة لإزالة أكشاك الكتب بشارع النبي دانيال بالإسكندرية، حيث تم تحطيم الأكشاك، وسادت حالة من الفوضى في المنطقة، وتراكمت أكوام من الكتب في الطريق، وذلك تنفيذا لقرار من المحافظ الجديد.
و أعلنوا النشطاء عن غضبهم وسخطهم فى العديد من التغريدات والتى جاءت جميها فى أتجاه واحد وهو الأستهجان من تحطيم الأكشاك .
ومن هذه التغريدات:
هولاكو يعود من جديد.
مش ضد تفريغ النبي دانيال من الباعة الجائلين أو غير المرخصين، لكن بأسلوب محترم وبعد توفير بدائل مقنعة.
احنا مش ضد النظافة ولا ضد النظام لكن المكان دة يعتبر كنز معرفي وثقافي تلاقي فيه كل انواع الكتب و الاكشاك طلعت مرخصه اصلا .
التطور الطبيعي للحاجة الساقعة الجاهلة ان يتم ازالة سوق الكتب بشارع النبى دانيال ، يبدو ان نموذج حكم ثيوقراط العصور الوسطى ليس ببعيد
فيما علق الكاتب والسيناريست، بلال فضل، على ما حدث في حسابه على " تويتر " ، قائلا: " أدعو المجتمع السكندري لإعادة أكشاك النبي دانيال وحماية بائعيه وعدم التفريط في تراث الإسكندرية من أجل محافظ مُصاب بالحوَل الفكري وخلل الأولويات "، مضيفا: " لما البياعين اللي بتدمروا أرزاقهم يتحولوا للجريمة المنظمة، هتبقوا تحلفوا بحياة الأكشاك والفروشات بتاعتهم يا مجتمع منحط، بييجي على الغلبان وبس " .
فيما تساءل " فضل " : " هل يجرؤ محافظ الإسكندرية ورجاله على إزالة الأدوار المخالفة في عمارات الأغنياء اللي ماليه إسكندرية، بدل ما يتشطروا على أكشاك اللي بياكلوا عيش؟ " ، خاتما بقوله: " كل أهل الإسكندرية بيشكوا من انتشار البلطجية وسوء الخدمات ومخالفات العمارات، عمري ما شوفت إسكندراني بيشكي إن مكتبات النبي دانيال دمرت حياته ".
واعتبر الكاتب " أسامة المصري " أن إزالة أكشاك الكتب في شارع النبي دانيال " دعوة إلى التخلف" وهوالأمر الذي دفع نشطاء على " فيس بوك " للدعوة إلى وقفة احتجاجية، السبت، اعتراضا على هدم أكشاك الكتب، فضلا عن "المطالبة بإعادة السوق لمكانها من جديد، ومساعدة البائعين في إقامة أكشاكهم من جديد وحمايتها " ، مضيفين: " حكومة الإخوان المسلمين تبدأ أولى خطوات القمع الثقافي بتدمير أكبر الصروح الثقافية في مدينة الإسكندرية " ، خاتمين دعوتهم للوقفة، التي مكانها شارع النبي دانيال، بين محطة مصر والمنشية، في تمام الساعة الثانية من ظهر السبت، بقولهم: " لن نسمح للجهل والرجعية بأن يحكما دولتنا " .