أصيب 15 من رجال الشرطة مساء الاثنين في أعمال شغب شمالي بلفاست عاصمة ايرلندا الشمالية وذلك في ليلة ثانية من المصادمات بين بروتستانت موالين لانجلترا وكاثوليك قوميين. وبذلك يرتفع إجمالي عدد المصابين من أفراد الشرطة إلى 60 منذ بداية أعمال الشغب. وألقى المحتجون قنابل البنزين وألعابا نارية وحجارة على عناصر الشرطة الذين كانوا يحاولون الفصل بين الجماعتين. واستولى مثيرو الشغب على شاحنة خفيفة واندفعوا بها صوب صفوف رجال الشرطة ما أسفر عن سقوط إصابات ونقل ثلاثة على الأقل إلى المستشفى. واستخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المحتجين كما اعتقلت شخصا واحد على الأقل وأغلقت عددا كبيرا من الطرقات. ووصفت الشرطة الوضع الحالي في بلفاست بأنه " شغب خطير". الشرطة استخدمت مدافع المياه لفض المحتجين وامتدح رئيس شرطة بلفاست تيري سبنس رجال الشرطة في الصفوف الأمامية قائلا " إن شجاعة واقدام رجال الشرطة على النقيض تماما من خسة العصابات التي تحاول قتلهم". واندلعت المواجهات عقب مسيرة لفرقة موسيقية كاثوليكية آيرلندية في منطقة منعت فيها مجموعات من البروتستانت في الآونة الأخيرة من القيام بمسيرات. وكان 47 على الأقل من رجال الشرطة اصيبوا يوم الأحد في الاشتباكات بين البروتستانت والقوميين الكاثوليك. وعادة ما تقع أعمال عنف في ايرلندا الشمالية إثر قيام جماعات بروتستانية بمسيرات تقليدية يعتبرها القوميون الايرلنديون استفزازية. وثمة انقسام شديد بين الطرفيين حيث يريد البروتستانت الموالين لانجلترا بقاء تبعية ايرلندا الشمالية للملكة المتحدة بينما يطالب الكاثوليك القوميين بالاستقلال عن بريطانيا وتوحيد ايرلندا.