انتقد مير حسين موسوي زعيم الحركة الاحتجاجية في إيران بشدة الخطبة التي ألقاها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي وصادق فيها على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ، بحسب ما أفاد موقعه على الإنترنت يوم السبت. واعتبر موسوي في البيان الذي أصدره أن مطالبته بإلغاء نتائج الانتخابات هي حق ثابت ، متعهدا بالوقوف دائما إلى جانب الإيرانيين دفاعا عن حقوقهم المشروعة. وقال موسوي : "إن كان هذا الحجم الهائل من التزوير والتلاعب بالأصوات , الذي أساء إلى ثقة الناس ، يُستخدم باعتباره الدليل الواضح على عدم حدوث تزوير ، فإن هذا يطعن في الطابع الجمهوري للنظام نفسه ، ويثبت عمليا أن الإسلام لا ينسجم مع نظام الجمهورية". وقال : "إن هذا المصير سوف يسعد مجموعتين : مجموعة وقفت ضد الإمام الخميني منذ بداية الثورة ورأت في النظام الإسلامي طغيان الصالحين الذين يريدون سوق الناس قسرا إلى الجنة". وتابع : "والمجموعة الثانية هي التي تدعي الدفاع عن حقوق الشعب وترى في الإسلام عقبة على طريق قيام الجمهورية". وكان خامنئي قد استبعد في خطبة الجمعة حدوث أي تزوير في الانتخابات الرئاسية ، مصادقا على فوز أحمدي نجاد. وحض موسوي على حماية أصوات الشعب ، وقال : "إن لم تقابل ثقة الناس بحماية اصواتهم , وإن لم يتمكنوا من الدفاع عن حقوقهم بتحركات مدنية سلمية ، فسوف تكون هناك في المستقبل طرق خطيرة تقع مسئوليتها على أولئك الذين لا يسمحون بسلوك سلمي". وتابع موسوي مؤكدا "بقوة" تمسكه بالمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات وتنظيم انتخابات جديدة. وقال إن هذا الطلب : "ينبغي أن تنظر فيه لجنة جديرة بالثقة وينبغي ألا تستبعد مسبقا إمكانية ان يفُضي إلى نتيجة".