على الرغم من الاتفاق بين رؤساء الجامعات ووزير المالية على دراسة أوضاع المستشفيات الجامعية، قبل خصم نسبة 20% من الصناديق الخاصة لصالح الموازنة العامة، فوجئ المسئولون بمستشفيات عين شمس التخصصى وقصر العينى الفرنساوى، بخصم 13 مليونا ونصف المليون جنيه من الصناديق. وقال الدكتور عمرو جاد، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى ل«الشروق» إن المالية خصمت 5 ملايين ونصف المليون جنيه من إيرادتها، مشيرا إلى أن «التفاوض مستمر مع وزير المالية من أجل الخروج من الأزمة بلا خسائر».
كان ممتاز السعيد، وزير المالية، وعد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى ورؤساء الجامعات، بدراسة وضع الوحدات ذات الطابع الخاص فى الجامعات قبل خصم نسبة ال20% من صناديقها.
فيما قال الدكتور محمد الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس « فوجئنا فى اليوم الثانى من الاجتماع مع وزير المالية أن المالية سحبت 8 ملايين جنيه، من إجمالى 40 مليون جنيه، من موارد مستشفى عين شمس التخصصى، رغم أننا لا نحصل على أى دعم من الحكومة».
وأضاف الطوخى «المالية لم تكتف بالخصم عن شهر يوليو فقط، وإنما خصمت من الأرصدة السابقة وهذه كارثة، فالمستشفيات الجامعية تعانى من نقص شديد فى امكاناتها وبحاجة دائمة للتطوير، وخصم هذا المبلغ يعنى أن المريض هو الضحية».
وأرسل أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالتنسيق مع جامعتى القاهرة وعين شمس، أمس، مذكرة إلى وزير المالية تطالبه بتقديم تعويض يماثل نسبة ال20% من الخصم، ويصرف منه على الباب الأول لأجور العاملين فى المستشفيات».
من جانبه، أكد الدكتور خالد سمير، منسق حركة استقلال عين شمس، عبر بيان أصدره أمس، أن «زيادة مخصصات وزارة التعليم العالى بأكثر من 4 مليارات جنيه تذهب جميعها إلى دعم الرواتب المتردية لأعضاء هيئة التدريس، ولا يذهب منها مليم واحد للإنفاق على التعليم، فى الوقت الذى أجبرت فيه الحكومة الجامعات على قبول أعداد تزيد بما يقارب العشرين بالمائة عن أعداد العام الماضى فى بعض الكليات».
مشيرا إلى أنه «على الرغم من الصناديق الخاصة بالمستشفيات تسجل عجزا إلا أنها تعمل على إبقاء المستشفيات مفتوحة، وهى التى تقدم ما يقرب من نصف الخدمة الصحية فى مصر، وتعالج 70% من الحالات الحرجة والمتقدمة ولا تحصل على شئ يذكر من ميزانية الصحة».