كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن قيام رئيس الوزراء هشامقنديل بزيارة الي الخرطوم شهر سبتمبر القادم لافتتاح عدد من المشروعات الخاصة بالربط البري والنهري وافتتاح فرع للبنك الاهلي بالسودان والتوقيع علي عدد من الاتفاقيات . وقال كرتي عقب مباحثات اجراها مع نظيره كامل عمرو ان بلاده لم يكن لديها تحفظات على اتفاقية الحريات الاربعة ، مؤكدا " علي انه استمع خلال لقاءه مع الرئيس محمد مرسي و رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الخارجية محمد عمروعلي اننا في حاجة الى اكمال هذا الملف "، معربا عن امله في الانتهاء من هذا الملف قبل افتتاح الطريق البري الذييربط بين البلدين و زيارة رئيس الوزراء المصري الي الخرطوم في سبتمبر المقبل بعد ان مكثنا لفترة طويلة نتحدث عن علاقات تاريخية و اخوية لكن نحاول الان ايجاد مصالح حقيقية لهذه العلاقات.
وحول الشكوى من السلع المحظورة من الجانب السوداني، اعلن كرتي انها تم رفعها الان، مشيرا الى انه قبل زيارة قنديل للخرطوم يجري العمل على ترتيب وجود مستثمرين مصريين بالسودان على ارتباط بمشروعات محددة.واضاف انه هناك مشروع مرتبط بالمعابر وانشاء منطقة حرة و ووحدة للمحجر البيطري لصالح الثروة الحيوانية، وتابع انه سيكون هناك مشاريع للتعدين قريبة ايضا من الحدود بين البلدين.
وردا على سؤال على عدم زيارة الرئيس السوداني للقاهرة بعد انتخاب الرئيس مرسي قال كرتي ان البشير كان اول من هنأ الرئيس مرسي بعد ساعة واحدة من فوزه بالانتخابات الرئاسية، مضيفا ان الرئيس مرسي قد ذكر خلال اللقاءانه لن ينسى ان البشير كان اول من هنأه.واضاف كرتي ان البشير التقى بالرئيس مرسي خلال القمة الافريقية باديس ابابا الشهر ماضي والذي تمخض عنه تحرك في الكثير من الملفات بين البلدين، مشيرا الى انه سيكون هناك زيارة للبشير الى مصر بعد استكمال كافة المشروعات .
وفي سؤال حول مستقبل المفاوضات بين دولتي السودان التي تستضيفها اثيوبيا بعد رحيل ميليس زيناوي الذي كان يتوسط فيها ، قال كرتي ان رئيس الوزراء زيناوي كان صديقا للطرفان و كان محل ثقة، مضيفا "سمعنا كلاما طيبا من رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد وان ما اتفق عليه بين الطرفين و زيناوي ستعمل اثيوبيا على نهجه و لن يحدث تغيير."وأوضح كرتي ان المفاوضات باثيوبيا ستستانف نهاية هذا الاسبوع حول الملفات العالقة بيننا وبين دولة الجنوب بعد التوصل الي اتفاق بشان تصدير النفط.
وقال ان السودان اعلنت من جانبها انه حال ما يتم الاتفاق على المسائل الامنية ويتأكد السودان انه لن يأتى من جنوب السودان أي اعمال عدائية من حركات مسلحة من دارفور موجودة في الجنوب او من دعم لمتمردين في جنوب كردفان او النيل الازرق عند ذلك فقط سيكون الاتفاق قد اكتمل وسيتم التوقيع علي اتفاق البترول والامن .