طالبت الحكومة السودانية من الوساطة الإفريقية بإيجاد حل لعقدة الخريطة المناط بها إقامة المنطقة العازلة «الزيرو لاين» مع دولة الجنوب، أو الإعلان بأن الطرف غير الموافق تفرض عليه عقوبات. ووصفت الخرطوم مطالبة المبعوث الأمريكي، بريستون ليمان، بضرورة قبول السودان بإقامة المنطقة العازلة ب«غير الجديدة»، وقللت من شأن هذه المطالبة باعتبارها تتطلب وقائع جديدة، فيما يتوقع مغادرة كل الفرق المفاوضة بمختلف مجالاتها إلى أديس أبابا للانخراط في الجولة التفاوضية المقبلة.
واستبعد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير العبيد أحمد مروح، أن تفرض الوساطة حلولا بين الدولتين، وأكد وجود عقبة على مسار التفاوض، تتمثل في الخريطة التي دفعت بها الوساطة الأفريقية لإقامة المنطقة العازلة.
وكان السودان رفض من قبل، خارطة الطريق الإفريقية التي تقدم بها الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، لمجلس الأمن، والتي ضمنت منطقة الميل 14 جنوب منطقة بحر العرب لدولة الجنوب.
وقال مروح، إن: "السودان رفضها على أسس ووقائع أبلغها وزير الخارجية علي كرتي لمجلس الأمن"، ودعا في تصريحات نشرتها صحيفة «الانتباهة» الصادرة بالخرطوم اليوم السبت، الاتحاد الأفريقي، للدفع بخيارات لمعالجة هذه العقبة.
وأضاف مروح قائلا: "الخريطة عقبة، فإما أن يقوم الاتحاد الأفريقي بتقديم خيارات أو أن يقول هذه هي الخيارات الموجودة، ومن لا يوافق تفرض عليه عقوبات، وأن هناك مشكلة تقف عقبة في طريق المسار الأمني تشمل الخريطة وفك الارتباط بين الجيش الشعبي وقطاع الشمال".
وأردف: "ليست الخريطة وحدها، هناك أيضا دعم جنوب السودان للحركات المسلحة، إذا أُنشئت المنطقة العازلة وتم فك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين 9 و10 بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، سيضيق الخناق على المعارضة تلقائيا".
ولفت مروح إلى أن "الوساطة معنية بالتفكير في خيارات لتجاوز عقبة الخريطة التي تتحمل الوساطة مسئوليتها"، ونوه إلى، توجيه الدعوة من قبل الوساطة إلى كل الفرق المفاوضة للمشاركة في الجولة المقبلة بأديس أبابا، وأن الوساطة ربما تتقدم بمقترحات لتقريب الشقة بين الخرطوم وجوبا".