اعترف المخرج خالد يوسف بأن اهتمامه بالسياسة شغله عن الدخول فى أى مشروع فنى عاما ونصف العام هى الفترة التى أعقبت مظاهرات 25 يناير. وكشف يوسف أنه خلال الفترة الماضية اختار أكثر من فكرة لتقديمها فيلم سينمائى، ولكن تكرار الأحداث الثورية واشتعال الشارع سياسيا منعه من إستكمالها، حيث كان يترك المشروع وينزل إلى الشارع لمشاركة المواطنين فى تظاهراتهم. وقال إن فترة انقطاعه وانعزاله عن العمل انتهت بمجرد قراءته سيناريو فيلم «سره الباتع» المأخوذ عن قصة للأديب الراحل يوسف إدريس، وأوضح أنه حاليا يعيد كتابة السيناريو بمساعدة ناصر عبدالرحمن.
ونفى يوسف ما تردد عن انه تراجع عن فكرة تقديم قصة «سره الباتع» فيلما ومسلسلا فى نفس الوقت، وقال إنه يصر على تصوير العملين فى وقت واحد، وأنه يجهز سيناريو الفيلم حتى ينتهى المؤلف محفوظ عبدالرحمن من كتابة سيناريو المسلسل ليبدأ تصويرهما معا فى نفس الوقت. وبسؤاله عن ترشيحات العملين وعما إذا كان سيستعين بنفس الفريق لتجسيد أدوار البطولة فى الفيلم والمسلسل قال يوسف إنه سيبدأ مرحلة الترشيحات بعد إجازة العيد مباشرة. وأوضح أن معظم الممثلين سيشاركون فى الفيلم والمسلسل، الا فى الأدوار الرئيسية سيكون هناك أبطال منفصلون للعملين. يذكر أن قصة «سره الباتع» المأخوذ عنها الفيلم والمسلسل تدور أحداثها حول واقعة تاريخية موجودة فى الرواية الأصلية التى تحمل نفس الاسم وتدور فى حقبة الحملة الفرنسية على مصر من خلال قصة شاب قتل أحد جنود الحملة الفرنسية، فيكلف نابليون بونابرت جيشه بالبحث عن هذا الشاب الذى يتميز بوجود وشم لعصفورة على وجهه، وفى يده أربعة أصابع فقط وعندما يختبئ بقرية يقوم شبابها بقطع أصبع من يد كل منهم ويرسمون نفس الوشم على وجوههم حتى لا يتعرف عليه جنود الجيش الفرنسى.