غادر القاهرة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، فى زيارة لإثيوبيا، يشارك خلالها في مراسم دفن بابا أثيوبيا البطريرك، باولوس بطريرك إثيوبيا ورئيس أساقفة أكسوم. وأكد بهاء الدين، في تصرح قبل مغادرته مطار القاهرة الدولي، أنه سيقوم بتقديم واجب العزاء في وفاة بابا إثيوبيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تاريخية تمتد إلى قرون ماضية، وأن الكنيسة المصرية تربطها علاقات وثيقة مع الكنيسية الإثيوبية، بالإضافة إلى ارتباط الشعبين بنيل واحد، وهو ما يوثق العلاقة على مدار التاريخ السابق، ومؤكدا أهمية الحرص على الاحتفاظ بالعلاقات الطيبة مع إثيوبيا، وأهمية التعاون المشترك بين البلدين للاستفادة من الخيرات الطبيعية الموجودة فى البلدين، وأهمها مياه نهر الدين، باعتبار أن المصير واحد.
كما وصف وزير الري وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي، بأنها خسارة كبيرة، مشيرا إلى أنه كان رئيسا وطنيا وزعيما إقليميا للقرن الإفريقي، وله مواقف وطنية جيدة، وله دور فى جلب التمويل اللازم للدراسات المتعلقة بالتغيرات المناخية، كما ساعد في القضاء على الإرهاب في الصومال عن طريق التدخل العسكري، بالإضافة إلى دورة في الصلح بين الشمال والجنوب بالسودان.
وأكد أن زيناوى كان رجلا سياسيا من الطراز الأول، وكان يتحدث بلغة إفريقيا، ويعتبر زعيما إقليميا، وتربطنا به علاقات قوية، موضحا أنه فى الفترة الأخيرة أعطى زيناوى دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، عندما أعلن عدم تصديقه على الاتفاقية الإطارية الخاصة بعنتيبي، إلا بعد الاستقرار السياسي في مصر.
كما أعلن أن أي آثار جانبية قد تؤثر على مصر أو السودان نتيجة إنشاء السد لن يقبلها، مؤكدأُ أنه لن يتم إنشاء مشروع على حساب مصر، مشيرا إلى أن زيناوي وافق على إنشاء لجنة ثلاثة من مصر والسودان وإثيوبيا لدراسة الآثار الجانبية عن إنشاء السد، ووضع الحلول اللازمة، إذا كان هناك آثار سلبية.