قام المسبار «كيوريوسيتي» الذي أرسلته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى المريخ، لاستكشاف احتمالات وجود مقومات أساسية للحياة، برحلة استغرقت 16 دقيقة يوم أمس الأربعاء، هي جولته التجريبية الأولى على سطح الكوكب الأحمر. وهذه المهمة التي تستمر عامين، وتبلغ تكاليفها 2.5 مليار دولار، هي الأولى من نوعها التي تقوم بها إدارة الفضاء الأمريكية «ناسا» منذ سلسلة المسبار «فايكنج» في السبعينيات.
وبدأ المسبار «كيوريوسيتي»، الذي يزن طنا، المهمة بمسافة 4.5 متر، ودار بزاوية 120 درجة، ثم تراجع 2.5 متر، وهبوط محفوف بالمخاطر على سطح المريخ في السادس من أغسطس الحالي.
واستهلك المسبار معظم وقت الرحلة في التقاط الصور، بما في ذلك أول صور لآثار عجلاته الست على سطح المريخ، ولم يواجه المهندسون أي مشاكل خلال رحلة المسار، مما يمهد السبيل لجولة أولى يجري فيها تحليلا للصخور التي أزال هبوط المسبار الغبار من عليها.
ومن المقرر أن يقوم المسبار الذي يعادل حجمه حجم سيارة صغيرة، برحلة أطول خلال أسبوع إلى مكان تلتقي فيه ثلاثة أنواع مختلفة من التربة، والمسبار مزود بعشر معدات علمية للبحث عن مواد عضوية ومعادن أخرى ضرورية لأشكال الحياة الميكروبية.