ربما يقول الرجل كلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفا .. هذا معنى حديث للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..وهو يربي الأمة على القيم والأصول القويمة ..ودعونا نسأل أنفسنا الآن ونحن نعيش في خضم بحور ومحيطات من الكلمات عبر الصحف والإذاعات والمواقع والفضائيات من يلتزم بما علمه لنا الرسول . في ظل الإضرابات الفئوية وتعطل الإنتاج في العديد من المواقع والمصانع حتى في قطاعات لا يجوز إنسانيا تعطيلها نجد الأطباء مثلا يضربون عن العمل والمواصلات متوقفة لان هناك من يقطع الطريق في ظل كل هذا زاد أنتاجنا من الكلام بصورة غير مسبوقة فمئات الصحف والفضائيات وآلاف المواقع لا تتوقف عن الحديث في كل شيء وأي شيء وتسمح لكل إنسان وأي إنسان سواء كان فهمان فيما يتحدث فيه أو لا يعرف عنه أي شيء أن يفتي ويدلي بدلوه ويشوه بكل ثبات المعايير والقيم . كان هذا الهم الكبير هو العنوان الرئيسي لندوة نظمتها الأكاديمية الاوليمبية التابعة للجنة الاوليمبية والهدف الوصول إلي إعلام مسئول ومؤثر ..وكان من بين الحضور الزملاء جمال هليل وعمر عبد الخالق وعبد الفتاح حسن واشرف محمود وأيمن أبو عايد والدكتور محمد جمعة المتخصص في الصحافة الالكترونية وعدد أخر من الإعلاميين منهم الدكتور وليد عطا وكاتب السطور في ضيافة مجلس إدارة اللجنة الاوليمبية برئاسة اللواء محمود احمد علي وحضور كل أعضائها وعدد من الخبراء في الرياضة والدكتور قدري بكري سكريتر عام الاكاديمية الذي طرح الموضوع لأهميته . خلاصة 4 ساعات من المناقشات العلمية أن هناك خطر كبير يشكله الإعلام غير المسئول علي الرياضة المصرية وعلى الكثير من القيم لعل أهمها المصداقية لدى فئات المجتمع الذين أصبحوا يتأثرون بالأكاذيب وهو ما ينعكس سلبا على مستوى العمل الرياضي ويطرد من الساحة عناصر مميزة تخشى على نفسها من التجريح والتلفيق والوقيعة . كانت الندوة بداية لطريق عمل طويل للوصول مع رابطة النقاد الرياضيين وجمعية الثقافة الرياضية إلي إعلام مسئول يواجه حالة الانفلات الاعلامي التي نعانيها وادت إلي نسف القاعدة الاقتصادية التي تقول أن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة وفي ظل هذا المناخ الإعلامي ستطرد العملة الرديئة العملة الجيدة