أى نوع من الإعلام الرياضى، هذا الذى يقود الرأى العام ويشكل وعى وطن بأكمله؟؟ .. إعلام الدكتور علاء صادق القائم على السباب وتوجيه الألفاظ الخارجة لكل من يخالفه الرأى، أم إعلام شوبير، الذى يبحث دائمًا عن صالحه الخاص، فكل يوم تجده فى شكل مناقض للذى قبله، أم هو إعلام الكابتن مدحت شلبى، ومجدى عبد الغنى، الذى يسخر من الإنسان الذى كرمه الله تعالى فيصفه بالحشرات والقاذورات والديدان وعديمى الرباية، ثم من نصب من هؤلاء إعلاميين يصنعون ثقافة شباب مصر بصورة يومية ..؟؟ هل هى الكفاءة، أم الفهلوة، أم المناخ المريض، و البيئة العطنة، التى ساعدت على إنتشار إعلام متدن مثل هذا الذى نراه ينتشر كإنتشار النار فى الهشيم ليقضى على الأخضر و اليابس .. !! أم أنها القاعدة الإقتصادية، التى تقول إن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق..؟؟ أعقتد أن تلك القاعدة هى الحقيقة الوحيدة التى أثق فيها حاليًا، كسبب و مبرر واضح لتلويث مسامع وعيون المصريين بمثل ما نراه يوميًا على شاشة الفضائيات .. فالمعادلة التجارية البحتة تقول إن هناك نوعًا من المستثمرين من الذين نهبوا أموال البلاد أيام مبارك، قام بعضهم بتدشين قناة خاصة تمثل نوعًا من الضغط على صناع القرار فى مصر كى لا يقتربوا من أحدهم، ولكى يعوض الأموال التى صرفها فلابد له من جذب الإعلانات و الرعاة ولكى يجذب هؤلاء لتعويض خسائره، فليس هناك أسهل من برامج تشعل النيران، وتؤجج الفتن، وتلوث قيم ومبادئ شعب بأكمله ولا شئ يهم بعد ذلك كما قال إحسان عبد القدوس ..! وحسنًا فعل مسئولو غزل المحلة، بمقاضاة الكابتن مدحت شلبى، على ما خرج منه تجاههم، وهو إجراء تأخر كثيرًا، وكنت أتوقع أن يقوم به المسئولين بالإسماعيلية بعد كمية السباب التى وجهها شلبى من قبل لجماهير المدينة، لكن لأنهم صمتوا عن حقوق مدينتهم بغرابة شديدة، تمادى شلبى، وغيره ونصب من نفسه راعيًا للأخلاق والمبادئ فى مصر رغم أن بيته هو نفسه من زجاج هش للغاية.. رجال غزل المحلة شعروا بالإهانة التى وجهت لأبنائهم فكان تصرفهم تلقائيا للغاية أؤيدهم فيه بشدة وأشكرهم عليه كثيرًا، لأنه من غير المنطقى أن نطالب شباب الجماهير بإلتزام الروح الرياضية، بينما نصفهم بالحشرات والقاذورات وننعتهم بأحط الألفاظ التى تسب مدينة بأكملها، فكيف يستجيب هؤلاء لنا ..؟؟ أما أصحاب المسئولية، فتتعجب عندما تجدهم منصاعين تمامًا لتلك البرامج وتشعر بالخوف بداخل كل منهم عندما تتم إستضافته وهو أمر لا يصح فالمسئول يجب أن يكون شجاعًا زاهدًا فى منصبه حتى لا نجده بمثل هذا الضعف أمام كاميرات الفضائيات خوفًا على كرسيه أو منصبه ..!! ومناشدتى لكل مسئول أو صاحب حق ألا يترك حقه فى مواجهة أمثال هؤلاء و ألا يخشى من البوق الإعلامى الذى يتحدث منه فلا تاريخ بعضهم ولا مواقفهم تمنحهم الحق فى التوجيه والنصح والإرشاد ..