تواجه مطربة البوب الشهيرة مادونا، احتمالات مقاضاتها وتغريمها 10.5 ملايين دولار أمريكي، بسبب ما ذكره نشطاء روس ينتمون إلى مجموعات متعددة، من أنها سببت ضررًا أخلاقيًا لسكان مدينة سان بطرسبرج خلال الحفل الذي أقامته مؤخرًا في المدينة هذا الشهر. وقالت مادونا خلال الحفل، الذي حضره نحو 25 ألف شخص: "إننا جميعًا نستحق الحب، المثليون جنسيًا مثل أي شخص في هذا العالم لديهم الحق في المساواة والحب."
وأعلنت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن توزيع أساور وردية اللون على كل من يرغب في دعم مجتمع الشواذ من الرجال والنساء والمتحولين جنسيًا.
وشن مسؤولون روس حملة انتقادات شرسة ضد نجمة البوب الأمريكية نتيجة تصريحاتها؛ حيث أعلن نشطاء بمنظمة الأرثوذكس، عن تنظيم مظاهرة مناهضة للمطربة الأمريكية، مستنكرين هجومها على الدين في حفلاتها.
ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية، عن داريا ديدوفا، المتحدثة باسم اتحاد المواطنين الروس، «أحد الجماعات التي تهدد بمقاضاة مادونا» قولها: "إن آراء المطربة الأمريكية التي أعلنتها في حفل سان بطرسبرج تتناقض مع الثقافة الروسية"؛ مطالبة إياها بدفع مقابل للأضرار التي وقعت على سكان المدينة.
وهدد أعضاء الجمعية الوطنية وحزب روسيا العظيمة بمقاضاة مطربة أغنية «شعاع من الضوء» الشهيرة التي يقول الناشطون إنها وطأت بقدميها صليبًا أرثوذسكيًا؛ احتجاجًا على ما زعمت أنه عدم التسامح المتزايد من قبل هذه الجماعات تجاه قضايا المثليين.
وأحرقت جماعة أرثوذكسية عنصرية صور المطربة الأمريكية، اعتراضًا على دعمها لمطربات فريق «بوسي رايوت» الروسي الثلاث اللاتي يحاكمن في روسيا الآن بسبب غنائهن أغنية معارضة للرئيس بوتين خلال حفل أقيم في فبراير الماضي بكاتدرائية «إنقاذ المسيح» في موسكو؛ حيث طالبت مادونا خلال جولتها الغنائية في موسكو بالصلاة، من أجل الإفراج عن عضوات هذا الفريق.