على الرغم من إعلان جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية عن توحدهما في عيد الفطر المبارك وعدم الصراع فيما بينهما للسيطرة على الصة وساحات الصلاة، إلا أن الصراع الخفي بدأ يظهر في شكل الدعاية المنفردة لكل منهما ومحاولة كل جماعة إظهار دورها، كنوع من الدعاية الانتخابية لمجلس الشعب القادم، والتي أعلن أنها ستكون بعد 60 يوما من الدستور، وأنه لا عودة للمجلس المنحل . كما يدخل في الصراع لاستغلال العيد كموسم دعاية انتخابية مجانية أصحاب الدعوة السلفية، والذين لهم عدد كبير من مرشحي الشعب في الدورة القادمة، والذين أعلنوا عن ساحة خاصة بهم وبها هدايا وكتب قيمة للمصلين ولعب للأطفال وأماكن خاصة بالنساء .
وتتخذ مديرية أوقاف المنيا دور المتفرج على الساحة، بعد أن كانت المدير الرئيسي لها في السابق بمساعدة مباحث أمن الدولة المنحلة، حيث أعلنت من جانبها عن تخصيص 35 ساحة لصلاة العيد، وهي موزعة بأماكن كمراكز الشباب والملاعب المفتوحة والمدارس الكبرى في مراكز ومدن المحافظة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، منها 13 ساحة بالمنيا، و4 بني مزار، و4 بدير مواس، و3 مغاغة، و4 سمالوط، و2 أبو قرقاص، و2 مطاي، و2 ملوي، وواحدة في العدوة، وأكد مدير المديرية أنه تم تعين خطيب أساسي وآخر احتياطي لأداء خطبة عيد الفطر المبارك.
بينما وصل عدد الساحات التي أعلنت عنها الجماعات الإسلامية إلى 40 ساحة، ليصبح عدد الساحات بالمنيا 75 ساحة لأداء صلاة العيد، كما ظهرت وبشكل واضح دعاية الأحزاب الإسلامية لنوابها من جديد، حيث أعلنت جماعة الإخوان عن فتح مكاتب النواب طوال إجازة عيد الفطر لتلقي طلبات وشكاوى المواطنين وعرضها على الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ومن ثم رفعها لمؤسسة الرئاسة .