تطل الفنانة رانيا يوسف بشخصية جديدة تضعها فى قلب المنافسة مع نجمات جيلها حتى إن لم تكن تتصدر أفيش العمل وهى شخصية «حكمت» المرأة الصعيدية القوية فى مسلسل «خطوط حمراء». فى هذا الحوار تكشف رانيا كيف تم ترشيحها للدور، ولماذا فضلته على البطولة المطلقة فى أعمال أخرى؟.. كما تتحدث عن مدى تأثير دخولها فى صراع مع طليقها كريم الشبراوى على مسيرتها الفنية..
تقول رانيا يوسف: تحمست للموافقة على تجسيد «حكمت» لأنها شخصية كما نقول بالبلدى «بنت ب100 راجل»، والسيناريو مكتوب بشكل جيد، بالإضافة إلى أننى كنت شغوفة للعمل مع أحمد السقا، خاصة أنه طلبنى معه فى فيلم «المصلحة» بعد نجاحى فى مسلسل «حرب الجواسيس»، ولكننى لم أصل لاتفاق مع المنتج.
● «حكمت» فى الحلقات الأولى كانت معترضة على تجارة زوجها الممنوعة.. ثم بعد ذلك وجدناها تتاجر بدلا منه.. ألا يعتبر ذلك تضاربا؟ لا، فهى بالفعل كانت معترضة ولكن الظروف أجبرتها على تسيير تجارة زوجها مضطرة بعد هروبه من السجن. ومساندتها لزوجها نابعة من قناعتها الشخصية بأن هذه هى الطريقة الوحيدة التى ستثأر بها لأخيها الذى قتله الضابط حسام الهلالى.
● هل طبيعى أن تتصدر امرأة الصراع فى المجتمع الصعيدى؟ المرأة بشكل عام أقوى من الرجل، فهى تعرف ماذا تريد وتملك إرادة وإصرارا على تنفيذ رغبتها، عكس الرجل.
وبالنسبة للمرأة الصعيدية فيعرف عنها أنها من تحرض على الثأر وتغزى هذا الفكر عند ابنائها، ودائما تكون محور الحياة فى بيتها. و«حكمت» شخصية مرنة، يتم تطويعها حسب الموقف الذى تتعرض له، هى فقط تكون على قدر المسئولية.
● هذه المرة الأولى التى تقدمين فيها شخصية صعيدية.. هل كان أمرا سهلا؟ حرصت على التحضير للشخصية بشكل جيد قبل التصوير لتعلم طبيعة حياة المرأة الصعيدية وكيف تتحرك وتتحدث لأننى لم أكن معتادة على التحدث باللهجة الصعيدية، ولم أكتف بالتدريب على النص المكتوب فقط وإنما طلبت من المصحح تعلم الارتجال لأننى أحيانا أضطر إلى تغيير بعض الجمل المكتوبة لتتناسب مع شخصيتى.
● ما الذى أضافته لك شخصية «حكمت»؟ أثبتت أننى أملك موهبة كبيرة استطيع من خلالها تقديم كل الأدوار الصعيدى والفلاحى.
● كيف ترين تأثير الانتقادات التى وجهت للمسلسل على نسب مشاهدته؟ العمل تزيد نسب مشاهدته كلما زاد انتقاده، وأؤمن بالمقولة الشهيرة «الشجرة المثمرة هى فقط التى تقذف بالحجارة»، فاذا لم يكن المسلسل يتمتع بنسب مشاهدة مرتفعة لما تذكره أحد حتى ينتقده.
وأرى أنه أمر طبيعى أن يقتل كثير من الأبطال فى مسلسل تدور أحداثه فى الصعيد وعن تجارة السلاح، والمخرج أحمد شفيق فعل ذلك حتى يخلق حالة من الإثارة والتشويق، والحقيقة التى لا يستطيع أحد إنكارها أنه نجح فى ذلك.
● لماذا تراجعت عن المنافسة فى رمضان بمسلسل بطولتك المطلقة؟ كنت أملك أن أكون بطلة مطلقة لمسلسل فى رمضان، ورفضت تنفيذه لأن السيناريو لم يكن جيدا والإنتاج كان ضعيفا، ورأيت أنه ليس من الذكاء أبدا أن أكون بطلة لمسلسل لا يشاهده أحد، والأفضل أن أقدم شخصية مهمة فى عمل يشاهده الناس، فمشاركتى فى «خطوط حمراء» إلى جانب أحمد السقا وأحمد رزق إضافة كبيرة بالنسبة لى، وبالتأكيد أى ممثل يحترم نفسه لن يكون سعيدا إذا قدم بطولة مطلقة بإنتاج ضعيف وتم تسويقها بشكل سىء إلى قناة مجهولة ولا يشاهده فيها أحد.
● لكن المسلسل ينسب لأحمد السقا مهما كان تألقك فى دورك؟ لا أنكر أننى استفدت من جماهيرية أحمد السقا، وأشكره لأنه قدمنى للجمهور فى دور مختلف وجديد.
لكن هذا لا ينفى أننى بهذا المسلسل ورغم أننى لست بطلة مطلقة أدخل به المنافسة مع كل الممثلات اللاتى تقدمن بطولات مطلقة بلا استثناء،.
● وماذا عن آخر مشاريعك فى السينما؟ كنت أستعد للمشاركة فى بطولة فيلم يحمل عنوان «هز وسط البلد» مع الفنانة الهام شاهين، ولكننى لا أعرف مصيره بعد وصول التيار الإسلامى للحكم.
فأنا تعاقدت عليه قبل انتخابات الرئاسة، ولأنه يتناول قضية جريئة وحساسة تكشف حقيقة ما يدور فى مصر سياسيا واجتماعيا، فلا أعتقد أنه سيسمح بتنفيذه فى الوقت الحالى.
● إلى أى مدى تأثرت فنيا بصراعك مع طليقك كريم الشبراوى؟ لم أتأثر على الاطلاق رغم أن هناك من يتمنى لى ذلك، وهو على رأسهم.
ولهذا السبب قررت أن أركز فى تقديم شخصيتى فى مسلسل «خطوط حمراء» فى أفضل شكل ممكن، لأثبت أن أحدا لا يستطيع أن يقهرنى أو يدمرنى. ولن أهدأ حتى اثأر لكرامتى من طليقى.