نجحت الفنانة رانيا يوسف فى خطف الأنظار إليها من خلال دور عميلة الموساد «لويز جولدمان» فى مسلسل «حرب الجواسيس» ومنحها إطراء النقاد مزيدا من الثقة فى نفسها، لتؤكد أنها تسعى للحصول على لقب «سوبر ستار»، وإن من حقها الآن أن ترفع أجرها وأن تضع شروطا لترتيب اسمها على أعمالها المقبلة، مشيرة إلى أنها لن تجامل أحدا بعد اليوم. الشروق: كيف حضرت لشخصية «لويز جولدمان» فى «حرب الجواسيس»؟ رانيا: الشخصية فى الأصل مكتوبة بشكل رائع، وصعوبة هذه الشخصية كانت فى أنها لم تقدم فى مصر من قبل، وبالتحديد فى التليفزيون لتكون مرجعا أعود إليه، فنحن لم نر ممثلة قامت بشخصية القناصة أو القاتلة فى الدراما المصرية، ولذلك استعنت فى التحضير لها بعدد من الأفلام الأجنبية، التى تكون فيها المرأة قاتلة، وأضفت إلى الشخصية بعض اللمسات مثل طريقة النظرات وبعض الحركات، وأن أكون ناعمة جدا فى الكلام مثل «الحية»، أو الحرباء لأكون متلونة تبعا للمواقف، وأعتقد أننى أجدت فى شخصيتى لدرجة أن منة شلبى كانت لا تنادينى أثناء التصوير إلا بالحرباء. الشروق: وما الذى يميز الشخصية الصهيونية عن غيرها فى الأداء؟ رانيا: هذه الشخصية لها طابع معين، فلها نظرات وطريقة فى الكلام تميزها عن غيرها، كما أن سلوكها مختلف، وأنا تعاملت مع لويز على أنها «حية»، متلونة طوال الوقت، وعندما يطلبون منها تجنيد أى شخص تستخدم كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة لتحقيق هدفها سواء بالإغراء أو الجنس أو المخدرات أو بالقتل، وأكثر ما تستمتع به هذه الشخصية هو القتل، وهو الشىء الوحيد الذى يحقق لها الإحساس بالنشوة. الشروق: بدأ أداؤك لهذه الشخصية وكأنك تمثلين لأول مرة؟ رانيا: هذا حقيقى، فالناس كلها كلمتنى وكأنهم بالفعل يرونى ممثلة لأول مرة، ولم يتوقع أحد أن رانيا يوسف تستطيع تقديم هذا الدور، لأنهم كانوا يرونى طوال الوقت تقليدية، لكن هذا المسلسل كسر هذا الانطباع، ووضعنى فى منطقة جديدة، والفنان أحمد السقا كلمنى وقال لى إنه لم يصدق أننى من قدمت هذا الدور. الشروق: وما الذى كشفه هذا الدور فيك كممثلة؟ رانيا: اكتشفت أننى مقنعة جدا فى أدوار الشر رغم أن الجميع يرى أن وجهى يوحى بالبراءة والطيبة ولا يصلح لأدوار الشر، ففى النهاية يجب أن أعترف أن الأستاذين نادر جلال وبشير الديك اكتشفانى من جديد فى «حرب الجواسيس». الشروق: قدمت الشخصية بكثير من الجرأة سواء فى الأداء أو الملابس وهو ما يتعارض مع طابع التليفزيون ما تعليقك؟ رانيا: الشخصية كان بها جرأة لكن فى حدود، كما أننا نمثل فى حقبة زمنية كانت جميع النساء فيها يرتدين ملابس قصيرة جدا «ميكرو ومينى جيب»، وكل الأفلام العربى والصور القديمة تؤكد ذلك، هذا بالإضافة إلى أنها فتاة يهودية من أصل أيرلندى، فهى فتاة أجنبية وتعيش فى أوروبا «هامبورج»، لذلك فمن الطبيعى جدا أن تكون ملابسها «ميكرو، ومينى وفساتين مفتوحة»، وأريد أن أوضح أننى لم أقدم الإغراء بشكل صريح وفج، فقدمته بالأحاسيس أكثر من الإغراء بالحركات والملابس. الشروق: تميزك فى مشاهد الأكشن بالمسلسل هل يبشر بممثلة أكشن جديدة؟ رانيا: أظن أننى الممثلة الوحيدة التى قدمت أكشن فى مصر، وتحديدا فى التليفزيون، فلم نر ممثلة تلعب دور قناصة محترفة، وأغلب هذه الأدوار تسند إلى الممثلين الذكور، لكن هذا ليس معناه أننى سأتخصص فى أدوار الأكشن، لأننى لن أحصر نفسى فى نوعية أدوار دون الأخرى، حتى لو تميزت فيها. الشروق: وما الذى اختلف فيك بعد «حرب الجواسيس»؟ رانيا: انتقلت من قائمة ممثلى الصف الثانى «ستار»، إلى قائمة ممثلى الصف الأول «السوبر ستار»، وأدعى أننى سأكون مختلفة فى المرحلة المقبلة شكلا ومضمونا. الشروق: كيف؟ رانيا: سأضع قواعد لنفسى بداية من ترتيب اسمى على التيترات أو الأفيشات، والذى لم أتكلم بشأنه أبدا حتى فى مسلسل «حرب الجواسيس»، وأيضا سأطلب أجرا لا يقل عن ممثلات الصف الأول، بالإضافة إلى أننى لن أجامل أحدا على حساب شغلى، هذه ستكون شروطى فى أعمالى المقبلة. الشروق: ألم يستوقفك صغر مساحة الدور؟ رانيا: فى البداية كنت قلقة من صغر مساحة الدور، لكن بعد رد فعل الناس اقتنعت أن النجاح ليس بكبر مساحة الدور أو صغرها، وإنما بقوة الشخصية التى أقدمها، وأنا مقتنعة أننى عملت حالة غريبة جدا فى الشارع، فبرغم أننى ظهرت فى 6 حلقات مع شريف سلامة فإننى حققت معه نجاحا كبيرا، وبظهورى أمس الأول فى الحلقة العشرين بدأت فى صراع مع منة شلبى، ومناطحات معها، حتى انتهى من فترة تجنيدها، واختبرها كثيرا حتى تثبت ولاءها للموساد. الشروق: وجودك مع منة شلبى كان أشبه بمباراة تمثيلية هل ترينها متكافئة؟ رانيا: بالنسبة للمساحة هى بطلة المسلسل ولا نقاش فى ذلك، أما بالنسبة للتمثيل فالجمهور فقط هو الذى يحكم، والطبيعى أن تكون هناك منافسة داخل العمل بينى وبين منة شلبى، لكنها من طرف واحد لأنى أنافسها لأصل إلى ما وصلت هى إليه، فمنة شلبى وصلت للقمة بكونها ممثلة صف أول، والمسلسل بالنسبة لها يعتبر نجاحا يضاف إلى نجاحها، أما أنا فما زال أمامى درجات أريد أن أصعدها. الشروق: هل ترين أن البطولة المطلقة تأخرت كثيرا؟ رانيا: البطولة المطلقة ليست هدفى من الفن، وأنا قدمت بطولات مطلقة كثيرة مثلا فى «الحرافيش» كنت بطلة مع هشام سليم، كما سيعرض لى فى عيد الفطر فيلم «فخفخينا»، وهو أيضا بطولة مطلقة، لكن يجب أن أعترف انه فيلم دون المستوى، وإنتاجه ضعيف. الشروق: هذا الفيلم فى العلب منذ عامين فما سبب التعجل فى طرحه الآن؟ رانيا: للأسف علمت منذ أيام فقط أن المنتج يريد عرضه الآن ليستغل نجاحى فى مسلسل «حرب الجواسيس». الشروق: عندما تزوجت من المنتج محمد مختار توقع الجميع أن تكونى بطلة من إنتاجه ولكن حدث العكس؟ رانيا: أريد أن أسأل هل توجد ممثلة فى الوسط تزوجت من منتج ولم تعمل من إنتاجه غيرى؟ طبعا لا وأدعى أنه حتى لم يساعدنى فى شغلى، ولم يرفع سماعة التليفون يوما ليطلب من المنتجين أصدقائه أن يرفعوا أجرى عندما كان لا يتجاوز ألف جنيه، بينما كانت الوجوه الجديدة تتقاضى 5 آلاف جنيه، فزواجى من محمد مختار كان هدفه بناء أسرة سعيدة. الشروق: هذا يؤكد تصريح المنتج محيى زايد بأن عقدك فى بطولة ست كوم «سمير ومراتاتو الكتير» لم يتجاوز 27 ألف جنيه؟ رانيا: هذا غير صحيح لأنى تعاقدت معه على 250 ألف جنيه مقابل 22 ساعة ونصف، وأنا انتهيت من تصوير 18 حلقة، بحوالى 90 ألف جنيه، حصلت منهم على 15 ألف جنيه فقط، ويتبقى لى 65 ألف جنيه، واعتقد أنه يردد هذه الشائعات «ليأكل على الفلوس»، وحتى الآن لم أقاضه لأن الدكتور أشرف زكى طلب منى ذلك، لكن إذا لم يعطنى حقوقى سأقاضيه. الشروق: لكنه اتهمك بأن وجودك فى أكثر من عمل فى وقت واحد جعلك أقل كفاءة؟ رانيا: أنا فى الحقيقة لم أكن أريد العمل معه، لكنه طلب منى العمل بعد اعتذار الفنانة وفاء صادق، وقبلت أن أعمل معه من الساعة 12 ليلا حتى 7 صباحا، لأنى كنت مرتبطة بتصوير مسلسل «وتر مشدود» مع المخرج خالد بهجت، ورغم هذا لم أقصر معه، وكل فريق العمل يشهد بذلك، بمن فيهم المخرج أحمد البدرى، فأنا ممثلة محترفة لا أقبل أى عمل إلا إذا كنت متأكدة أننى قادرة على أدائه فى أحسن صورة، وكل الذى شاركت فيه هذا العام ثلاثة أعمال «حرب الجواسيس»، و«مجنون ليلى»، و«وتر مشدود» وهو لم يعرض فى رمضان، أما مسلسل «دموع فى نهر الحب» فكان تصويره مبكرا، حيث انتهيت منه قبل البدء فى تصوير «حرب الجواسيس». الشروق: ألا ترين أن ثلاثة أعمال فى وقت واحد كثير؟ رانيا: أعتقد أن عدد هذه الأعمال ليس كثيرا بالنسبة للمرحلة التى كنت عليها قبل «حرب الجواسيس»، فكل ممثلى الصف الثانى يعملون فى أكثر من 4 أعمال فى الوقت نفسه. الشروق: لكن مشاركتك فى مسلسل «مجنون ليلى» جاءت بعد انتهائك من «حرب الجواسيس» فلماذا وافقت عليه وأنت موجودة بقوة فى رمضان؟ رانيا: لأن هذا العمل مكتوب بطريقة رائعة، ويعبر بشكل رئيسى عن الأنثى، وعن لسان المرأة والأشياء التى لا يرفضون قولها فى العلن.