أول مرة أقرأ دورى فى هذا المسلسل كان قبل تسجيل أول حلقة منه بلحظات قليلة.. ولم تكن لدى أى معلومات عن الشخصية».. هكذا رد الفنان أشرف عبدالباقى على «الشروق» بتلقائية شديدة حول الشخصية التى لعبها بالمسلسل الاذاعى «اتنين على مفيش» الذى يذاع حاليا على ثلاث محطات اذاعية وحقق رواجا جماهيريا ولم يجد حرجا فى ذلك. المسلسل تأليف وإخراج محمد الغيطى ويشاركه البطولة سامح حسين وإيمى سمير غانم.
• سألته هل هذا يعد استهانة بالدراما الإذاعية؟
فقال: لست وحدى الذى يفعل هذا بل كل الذين يعملون بالدراما الإذاعية فقد تحدث معى المخرج صفى الدين حسن عن الشخصية وحينما حضرت للاستديو للتسجيل بدأت فى قراءة العمل وهذا الأمر لا يعد استهانة بالدراما الاذاعية.. فدور الممثل فيها ليس كبيرا بذات القدر فى الدراما التليفزيونية التى تعتمد على فترة تحضير طويلة واستعداد فى الشكل والملابس والأداء لكنى هنا أكتفى بالأداء الصوتى إلى جانب أن هذه ليست المرة الأولى التى اتعاون فيها مع المخرج ولدى ثقة كبيرة فيه وفى مؤلف العمل محمد الغيطى وعليه ليس لدى اى مخاوف من الدخول للاستديو قبل قراءة العمل.
•لكن ألا ترى أن إجابتك هذه قد تكون صادمة بعض الشىء؟
نعم لأنه للأسف كثير من الناس لم تعتد على الصراحة والوضوح فكان بإمكانى أن أقول بعض الكلمات والشعارات القوية إن أحداث المسلسل تتزامن مع الفترة المهمة التى تشهدها مصر هذه الأيام وأن الشخصية التى أؤديها وهى رجل الأعمال «ممنون بنانة» القادم من البرازيل بعد سنوات غياب طويلة يبحث عن أهله هى شخصية من الواقع! وأستطرد فى هذا الكلام الكبير.
لكن هذا لم يحدث فيكفى أن نعلم أننا قبل رمضان بأيام سجلنا العشر حلقات الأولى وباقى كتبت وسجلت خلال شهر رمضان.
• هل قاطعت الإذاعة الحكومية خاصة أن مسلسلاتك الإذاعية الأخيرة هى إنتاج خاص؟
لم أقاطعها ولو تم عرض مشروع جديد كنت سأقبل ولكن هذا لا يعنى أننى لست غاضبا من مستوى ستديوهات الحكومة التى تحكمها بيروقراطية غريبة ويعمل بها موظفون ليس لهم علاقة بالمكان.. فالحال هناك يختلف تماما عن القطاع الخاص الذى يوفر العمالة المناسبة والمطلوبة فى إدارة العمل.
• احتفاء كبير بعودة الثنائى أشرف عبدالباقى وسامح حسين بعد الانفصال.. فما تعليقك؟
بعيدا عن المسميات فالمؤكد أنه لم يكن هناك ثنائى بينى وبين سامح، وحينما قدمنا «راجل وست ستات» لم نكن ثنائيا بالمعنى المتعارف عليه بل كان بيننا حالة فنية رائعة وتفاهم شديد فى العمل، وقدمنا معا أكثر من فيلم واستطيع القول إننا نجيد قراءة بعضنا البعض فى العمل وهذا شىء مطلوب فى الفن، ولكن الاعلام عموما هو الذى يسعى للعب هذا الدور فهو الذى قال إننا انفصلنا حينما اختار سامح أن يقدم عملا من بطولته وهذا حقه تماما وقمت بتهنئته عليه.
والآن سامح نفسه الذى احتفى بعودتنا رغم أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة فلم ننفصل حتى نعود والدور هو الذى ينادى صاحبه فالمخرج يختار الشخصيات المناسبة لعمله كما حدث فى «اتنين على مفيش».. فالدور احتاج سامح فتمت الاستعانة به.
• ماذا عن مصير مسلسل «حفيد عز» الذى كنت قد بدأت تصويره؟
قمنا بتصوير نحو ثلث المسلسل بمجهود كبير.. ولكن دخلنا فى مشاكل غريبة وحدث أن المنتج دخل فى مشاكل أخرى مع الممول الخليجى ويبدو أنه حصل منه على مبالغ أكبر من المتفق عليها، ونتج عن هذا خلاف كبير بينهما فتم ايقاف التصوير ولا أعلم حقا ماذا سيحدث هل سيتم استكماله أم انتهى الأمر عند هذا.
• وماذا عن حقوقك المادية والأدبية؟
نحن نتعامل فى التمثيل بنظام الدفعات وهو ما ينص عليه العقد المبرم بين الممثل والمنتج أى أننا نحصل على جزء من الأجر المتفق عليه مع الانتهاء من تصوير عدد معين من المشاهد وبالتالى لم أتضرر ماديا ولا أدبيا.. لكن بصراحة «صعبان علىّ المجهود» الذى بذلناه.