أكد المهندس فتحي شهاب الدين، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بمجلس الشورى، أن التغييرات في مناصب رؤساء التحرير بالصحف القومية، والتي أعلنت اليوم الأربعاء، شملت 80% من رؤساء التحرير. وقال شهاب الدين، في تصريحات له للمحررين البرلمانيين: "إن فلسفة التغييرات الجديدة استهدفت إفساح المجال أمام الكفاءات المهنية لتولي المناصب"، لافتًا إلى أن تجربة تطبيق المعايير الجديدة لاختيار رؤساء التحرير كشفت عن وجود مواهب وكفاءات وقدرات مهنية فائقة، ستتاح لها الفرص في المستقبل، وأوضح أن هذا يُعد إحدى ثمار ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف شهاب الدين، أننا نريد أن تُعبر الصحافة القومية عن الشعب لا السلطة الحاكمة، وأن تكون بحق مرآة للشعب، لافتًا إلى أن القضية ليست قضية تغيير رؤساء التحرير، وإنما قضية إصلاح شامل للمؤسسات القومية إداريًا وماليًا واقتصاديًا.
وشدد على أن رؤساء التحرير الجدد مدعوون لتلبية مطالب الشعب، وإرساء سياسات تحريرية جديدة تقوم على القطيعة مع عهد الولاء لرجال السلطة ورجال الأعمال على حساب القراء والاعتبارات المهنية.
وأكد، أن طريق الإصلاح والتغيير شاق ومليء بالمصاعب، وأن خطوة تغيير رؤساء التحرير هي الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل لإصلاح المؤسسات، وأوضح أن هناك قوى ستقاتل من أجل تثبيت الأوضاع القائمة.
و قال شهاب الدين، عن الخطوة القادمة لإصلاح المؤسسات القومية: "إن مجلس الشورى يتدخل لدعم المؤسسات حاليًا، لكن هناك خطوات ستتخذ في المرحلة المقبلة؛ منها خطط التطوير لرؤساء المؤسسات الجدد، وترشيد بعض الإصدارات، وإلغاء إصدارات أخرى، وتحويل بعض الإصدارات الورقية إلى مواقع إلكترونية؛ لأن هناك نزيف خسائر كبيرًا جدًا.
واختتم تصريحاته بأن، مجلس الشورى أعطى مهلة للمؤسسات 3 أشهر؛ لحصر الخسائر، وتقديم صورة شاملة عن الأوضاع داخل المؤسسات والإصدارات الخاسرة؛ حتى يتم التصرف فيها.