أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث الإعلامي باسم رئاسة الجمهورية، أن: "الرئيس محمد مرسي فضل عدم المشاركة في جنازة شهداء حادث رفح الإرهابي؛ حتى لا يتأثر الحضور الجماهيري بسبب التكثيف الأمني بحضوره."
وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: "إن السبب في عدم حضور الرئيس محمد مرسي لجنازة شهداء رفح اليوم هو أن المشهد كان شعبيًا، وأن الرئيس فضل أن يظل المشهد شعبيًا."
وأضاف ياسر علي، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، أن: "مشهد الجنازة كان مشهدًا جللا وشعبيًا، وكان المشهد أيضًا محتقنًا، وكلنا ندرك مدى الحزن ففضل الرئيس عدم الحضور، وأناب المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع، حضور الجنازة."
وأوضح، أن: "الرئيس مرسي رأى أن حضوره سيعوق بين الجماهير والمشاركة الشعبية، وأن حالة الحزن وحجم الحزن في قلب كل مصري وقلب الرئيس نشعر به جميعًا"، وأضاف أن: "الرئيس مرسي تفقد مصابي الحادث قبل ظهر اليوم، وكان له لقاء بأسر المصابين، واستمع إليهم وتابع تقديم كل الخدمات إليهم".
وأكد ياسر علي على، "أهمية انتظار اكتمال التحقيقات حتى تتكشف الحقائق ويتم إعلانها؛ حيث إن المعلومات المتوافرة ليست كاملة أو دقيقة عن مرتكبي حادث تفجير رفح، وأن هناك الكثير من التصورات، منها ما يشير إلى أن مرتكبيه مجموعة مصرية، وآخر يقول إن بينهم غير مصريين ولكن لا يقين حول أي منهما".
وأوضح، أن: "هناك غرفة عمليات مشتركة بين كل الجهات الأمنية، تعمل على مدار 24 ساعة للكشف عن مرتكبي الحادث، وأن مؤسسة الرئاسة تتابع بشكل دقيق التحقيقات، وستعلن المعلومات الكاملة فور توافرها."
منوهًا: "ليس هناك حتى الآن يقين أو معلومة كاملة، وعندما تكتمل المعلومة سنعلنها"، مؤكدًا، أن: "هذا الحادث لن يمر دون رد وتنفيذ القانون على مرتكبيه أيًا كانوا، سواء كانوا من داخل مصر أو من خارجها."
وردًا على سؤال حول التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل قبل الحادث بثلاثة أيام، وطالبت رعاياها بمغادرة سيناء فورًا، وهل الرئاسة وجهت الجهات الأمنية للعمل في هذا الاتجاه والربط بينه وبين الحادث، قال ياسر علي: "نحن دائمًا ما نجد تحذيرات من هذا الشكل، ولكن لا يمكن أن أتحدث عن طبيعة المعلومات التي كانت تملكها إسرائيل عند إطلاق تحذيراتها، ويمكن للجهات الأمنية المصرية أن تكون لديها الصورة الكاملة عن هذا الأمر".