أظهرت دراسة بجامعة كاليفورنيا أن النوم لأكثر من سبع ساعات ليلا قد يساعد فى استجابة الجسم بفاعلية أكثر للقاحات، بينما قلة النوم قد تترك الشخص بدون وقاية. وكشفت الدراسة على بعض المتطوعين الذين تلقوا لقاح التهاب الكبد من النوع بى وناموا لأقل من ست ساعات ليلا عدم استجابتهم للحقن وتُركوا بدون وقاية من الفيروس.
وشملت الدراسة 125 شخصا أُعطوا الجرعة الثلاثية القياسية للقاح التهاب الكبد «بى». وأُعطيت لهم الجرعتان الأولى والثانية كل شهر على حدة، تبعتها جرعة منشطة بعد ستة أشهر.
وتم قياس مستويات الأجسام المضادة لديهم قبيل اللقاحين الثانى والثالث وبعد ستة أشهر من اللقاح الأخير لتحديد ما إذا كان المشاركون قد زادت عندهم الاستجابة الوقائية سريريا. وأتم المشاركون الملاحظات اليومية عن نومهم وارتدى 88 منهم أجهزة مراقبة إلكترونية للنوم. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ناموا أقل من ست ساعات بالمتوسط لليلة كانوا 11.5 مرة أكثر ترجيحا لأن يكونوا غير محميين بعد تلقيهم اللقاح من أولئك الذين ناموا سبع ساعات أو أكثر فى المتوسط. وقال الدكتور إيريك بارثر، هذه النتائج ينبغى أن تساعد فى رفع مستوى الوعى فى مجتمع الصحة العامة عن العلاقة الواضحة بين النوم والصحة». وأضاف بارثر «يتوجب على الأطباء وغيرهم من المشتغلين بالرعاية الصحية الذين يقدمون اللقاحات التفكر فى سؤال مرضاهم عن أنماط نومهم، بما أن قلة النوم قد تؤثر بصورة ملحوظة فى فاعلية اللقاح».