تعرض مسلسل «خطوط حمراء» لانتقادات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى دارت معظمها حول اتهام أصحاب العمل بأنهم قدموا توليفة شملت كل أفلام أحمد السقا مثل «تيمور وشفيقة» و«الجزيرة»، وأخيرا «المصلحة»، كما سخر البعض من بطل العمل حينما قالوا إن عدم قبوله بكلية الشرطة هو الذى يدفعه للموافقة على لعب هذه الأدوار! من ناحيته اعتبر أحمد أبوزيد مؤلف المسلسل أن كل هذا يعد ترجمة لمدى نجاح العمل، وقال: أنا والسقا وأحمد شفيق مخرج العمل حريصون على متابعة كل هذه الردود ونتداولها فيما بيننا، وكثيرا ما نضحك بسبب الإفيهات التى نعتبرها حالة تفاعل جميلة بيننا وبين الجمهور الذى لا يكتفى بالمشاهدة بل يسعى لكتابة تعليق على العمل باستمرار، ويكفى تلك التعليقات التى أعقبت الحلقة التى قتلت فيها يسرا اللوزى التى تلعب دور زوجة أحمد السقا وحالة الحزن الشديدة التى أبداها أعضاء فيس بوك الذين وصفونى بالمؤلف الحانوتى بسبب حوادث القتل العديدة بالمسلسل وقد ضحكت ولم أغضب خاصة أن حوادث القتل تشعل الصراع بين الأبطال وتثير العمل سخونة، وتدفع الناس لمتابعة المسلسل بشغف، وضحكنا أيضا حينما قالوا إن السقا يسعى لتعويض فشله بالالتحاق بكلية الشرطة، كما ضحكنا من السخرية على «قرعة» أحمد رزق الذى سيكون مفاجأة الأحداث المقبلة، وما أقصده هنا أننا لا نعتبر هذا الكلام نقدا للعمل أو شتيمة وهجوما بل هى انطباعات لطيفة أضعها بنفسى على صفحتى الخاصة على فيس بوك.
وعن اتهام مسلسله من كونه توليفة من أفلام أحمد السقا خاصة فيلم المصلحة، قال: إذا كان هذا صحيحا فهذا يعنى أن المسلسل انتهى منذ الحلقة العاشرة والتى شهدت حبس بطل العمل على غرار الفيلم وعليه لا داعى لاستكماله، وبالتالى فهذه التهمة باطلة، وأقول لصاحبها أن يعطى لنفسه الفرصة لمتابعة العمل حتى نهايته وبعده يطلق أحكامه كيفما يشاء، وأذكر أن هذا حدث معى حينما قدمت مسلسل العار وواجهت نفس التهمه ولكن تأكد للجميع أن المسلسل مختلف تماما عن الفيلم.
وبمواجهته بوجود تشابه كبير فى أحداث مسلسله وأحداث فيلم «المصلحة»، والاستعانة ببعض الفنانين الذين اشتركوا فى الفيلم مثل الأردنى منذر ريحانه فقال: اعترف أن أجواء المسلسل متشابهة مع الفيلم، لكن الفيلم مدته ساعة ونصف الساعة تقريبا والمسلسل 30 حلقة، وعليه لا يجوز الحكم بهذا الشكل، وهو ما يدفعنى باستمرار للمطالبة بضرورة مشاهدة العمل كاملا حتى يمكنكم الحكم عليه، أما فيما يتعلق بمنذر فجاء ترشيحه عبر السقا نفسه الذى أبدى إعجابه الشديد بموهبته أثناء اشتراكهما فى بطولة المصلحة، ومنذ إضافة قوية للمسلسل، ويكفى أنه حائز على جائزة إيمى التى تعادل الأوسكار عن دوره فى مسلسل اجتياح، واعتبره أحد الأعمدة الأساسية فى هذا العمل.
ولماذا لم يقدم أحمد السقا فى شكل جديد كما فعل مع المطرب تامر حسنى العام الماضى من خلال مسلسله آدم سألته فأجاب:
حينما تحدثت مع تامر كان الهدف هو تقديمه بشكل مختلف، وهو ما سعيت إليه ورفضت فكرة أن يقوم بالغناء لنحقق هذا الهدف، أما السقا فكان الهدف هو إعادته للشاشة الصغيرة بعد غياب طويل وبما أن السقا هو نجم أفلام الحركة والأكشن فلابد أن أقدمه فى هذا الإطار فلا يجوز لى أن أقدمه فى مسلسل اجتماعى هادئ، وعليه كان الاختيار ان يكون المسلسل اجتماعيا «اكشن» ورومانسيا به إثارة وتشويق.
وبسؤاله عن معنى اسم «خطوط حمراء» الذى لم تتم ترجمته حتى الآن فى العمل فقال:
الخطوط الحمراء هى تلك التى إذا تجاوزها أيا منا احترق، وهذا هو العنوان الرئيسى للعمل فمن يخترق القانون، ويخترق حرمة المجتمع الذى يعيش فيه فهو يحرق وكل أبطال خطوط حمراء ملوثون، لكن هناك من تلوث وسعى لتنظيف نفسه وهناك من غرق فى هذا التلوث ورفض الخروج منه.