امتنع العشرات من أولياء الأمور، بقرية الأنصار، والقرى التابعة بمركز القوصية، عن تقديم أوراق القبول لبناتهم في الثانوية العامة، من التعليم الإعدادي إلى التعليم الثانوي؛ احتجاجًا على تعنت مديرية التربية والتعليم بالموافقة على توزيع الإدارة التعليمية للدفعة الجديدة من الطلاب والطالبات إلى مدرسة «مير الثانوية المشتركة»، بقرية مير بمركز القوصية، بدلاً من مدرسة «أحمد عبد الرحيم الثانوية بنات» بمدينة القوصية. وعلل أولياء الأمور ذلك، "نظرًا للظروف الأمنية التي تمر بها قرية مير، والتي تتمثل في الثأر والبلطجة وانتشار الأسلحة، وعدم وجود وسيلة مواصلات مباشرة"، كما طالبوا اللواء السيد البرعي، محافظ أسيوط، بالتدخل باتخاذ قرار يتضمن قبول طالبات قرية الأنصار والقرى المجاورة بمدرسة أحمد عبد الرحيم الثانوية، بدلا من مدرسة مير.
وأوضح حسن رمضان، أحد أولياء الأمور، في تصريحات خاصة ل«الشروق» قائلاً: "لا يصح أن نترك بناتنا يذهبن إلى تلك القرية التي تمتلئ بالثأر مع انتشار المخدرات والبلطجة، بالرغم من علم الشرطة بما يحدث"، مشيرًا إلى، أنه: "تم تحويل الطلاب الذكور إلى نفس المدرسة العام الماضي، ولم نرفض ذلك، لأن وضع الطلاب مختلف عن وضع الطالبات".
وأضاف إبراهيم صابر، ولي أمر إحدى الطالبات: "قمنا مسبقًا بكثير من المحاولات لمنع ذلك القرار، لكن محاولتنا باءت بالفشل؛ وبعدما قابلنا مدير الإدارة التعليمية بالقوصية، أخلى مسؤوليته عن هذا القرار، وأوضح أنه لا يمكن تغييره، إلا من قبل المحافظ أو وكيل وزارة التربية والتعليم".
فيما اقترح سيد فكري، والذي يعمل مدرسًا: "تحويل الفصول الزائدة إلى فتره مسائية لحل المشكلة، بعد موافقة وكيل الوزارة ومدير الإدارة التعليمية".
بينما قالت نعمت محمد، مدير الإدارة التعليمية بالقوصية: "إ ن التوزيع الجغرافي للمدارس يأتي بقرار من الإدارة التعليمية بأسيوط، وليس من الإدارة التعليمية بالقوصية؛ أي أن سلطة تغيير القرار، لا تتم إلا من خلال مديرية التربية والتعليم بأسيوط"، فيما أعلن أولياء الأمور، الامتناع عن التقديم في حاله ثبات الموقف على ما هو عليه.