فيما يبدو أنه محاولة لاستعادة شعبيته المتراجعة في العالم العربي، نتيجة موقفه المؤيد للنظام السوري والمعادي للثورة السورية، أذاعت قناة الميادين وثيقة الصلة بحزب الله اللبناني فيديو يوثق لعملية اختطاف جنديين إسرائيلين في يوليو عام 2006، فيما أطلق عليه عملية الوعد الصادق، وهي العملية التي أعقبها العدوان الإسرائيلي على لبنان، فيما عرف لبنانيا بحرب تموز التي استمرت قرابة 34 يوما. ويظهر في الفيديو وحدة «كوماندوز» تابعة لحزب الله، وهي تجتاز خط الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ثم تطلق النار في اتجاه سيارة جيب هامر تابعة للجيش الإسرائيلي، وينتهي الفيديو بأحد جنود حزب الله وهو يفتح باب السيارة.
ولا يوضح الفيديو ما إذا كان الجنديان الإسرائيليان أودي جولدفيسر وإلدر ريجيف قد أسرا أثناء الاختطاف أو خلال أسرهما في لبنان.
يذكر أن جثتي الجنديين قد أعيدت إلى إسرائيل عام 2008 بوساطة ألمانية في صفقة تم بموجبها الإفراج عن أربعة أسرى لبنانيين.
وفي رد فعل على إذاعة الفيديو نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن والد الجندي الإسرائيلي جولفيسر قوله: إن حزب الله نشر الفيديو في هذا الوقت تحديدا، لأنه يواجه صعوبات في الفترة الحالية، مشيرا إلى أن حسن نصر الله يريد أن يظهر على أنه بطل كبير، لكن لا ينبغي أن ننسى أن هذه الحادثة لم تمر بسلام، فقد تسبب نصر الله في ضرر كبير لشعبه.