سيطرت حالة من الهدوء التام بميدان التحرير، في الجمعة الثانية من شهر رمضان، كما تناقصت أعداد المعتصمين في الميدان، وذلك بعد أن قرر عدد من المتظاهرين تعليق اعتصامهم لحين انتهاء شهر رمضان، مؤكدين عودتهم للاعتصام مرة أخرى عقب عيد الفطر المبارك، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل، وإعطاء رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي كافة الصلاحيات التي تمكنه من إدارة البلاد. كما تناقصت أعداد الخيام بالميدان بعد تعليق عدد من المتظاهرين اعتصامهم، في حين ظل عدد محدود من أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو اسماعيل مستمرين في الاعتصام تحت شعار لا للإعلان الدستوري وضرورة إلغائه.
ومن جانبه، هاجم الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، خلال خطبة الجمعية أمس، بعض الأحزاب السياسية والشخصيات العامة الذين هاجموا رئيس الجمهورية عقب تكليفه للدكتور هشام قنديل لرئاسة الحكومة الجديدة، قائلا: "أتعجب ممن يستبقون الأحداث ويتسرعون في إصدار أحكام متعجلة على رئيس الوزراء الجديد، مضيفا، أن مسئولية اختيار الوزراء هي مسئولية رئيس الدولة، وهو الذي يتحمل مسئولية اختياراته، وهو مسئول عن عواقب تلك الخيارات.
وأوضح شاهين أنه لا ينبغي المصادرة على حق مرسي في اختيار رئيس الوزراء، فهذا حق أعطاه له الدستور والقانون، مشيرا إلى إنه من حق الرئيس اختيار من يراه مناسبا لرئاسة الحكومة الجديدة، خاصة وأنه متحمل مسئولية هذا الاختيار، مضيفا، "يجب علينا أن ننتظر ونصبر، كما يجب على الرئيس أن يفي بوعوده، وأن تضم الحكومة الجديدة كافة أطياف الشعب، لا تيارا سياسيا.
وانتقد شاهين تصريحات رئيس نادي القضاة، المستشار أحمد الزند، والتي هدد فيها بالاحتجاج في حال تغيير وزير العدل في الحكومة المرتقبة، قائلا : "الرئيس له كامل الحرية في اختيار الوزراء، وينبغي أن تكون كافة مؤسسات الدولة خاضعة لسلطة الرئيس، ونحترم القضاء ومؤسساته، ولكن لا نقبل أن يهدد قاض رئيس الجمهورية، ولا نقبل أن تكون هناك دولة داخل الدولة.