بسبب العطب المستمر الذي تشهده محطات السكك الحديدية بفعل قطع الطرق وحوادث القطارات، وعدم انتظام الرحلات والمواعيد، لجأ الكثير من أهالى محافظة المنيا، وبخاصة المغتربين، إلى ركوب سيارات (الميكروباص والبيجو)، واللذين يستغلا الأزمة، حيث قاما برفع تعريفة الركوب عن قيمتها الأصلية أربعة أضعاف، ضاربين بكل قوانين المرور عرض الحائط . يقول جمال رمضان، مدير مكتب إعلام جامعة المنيا: كنت مكلفا برحلة عمل للقاهرة، ومطلوب إنجازها قبل دخول شهر رمضان الكريم، فذهبت إلى محطة قطار المنيا لأحجز تذكرة للذهاب للقاهرة، ففوجئت بأن الحجز مغلق منذ أسبوع، فقررت الذهاب لمحطة الأتوبيس ولم أجد أيضا أي حجز، فلجأت إلى سيارات الميكروباص، وهناك رأيت العجب، فالتعريفة ارتفعت من 30 جنيها إلى 90 جنيها، علاوة على أنها في الأصل 18 جنيها، كتعريفة قام المجلس المحلي بتحديدها قبل حله قبل الثورة، ثم رفعها السائقون إلى 22 جنيها، ثم إلى 25 ثم إلى 27 ثم إلى 30، ومنها إلى 35 وارتفاع بدون حد أقصى إلى 90 جنيها .
ويضيف جمال، "اضطررت للسفر بهذا الميكروباص، فوجئنا به يقوم بتحميل ركاب أكثر من العدد المحدد بحجة زنقة رمضان، والمرور في واد والناس في واد آخر، وفي محطة مصر وجدت إضرابا للتأخير في مواعيد القطارات وصل قرابة 4 ساعات، واستقليت القطار لأقف حتى المنيا على قدمي" .
أما الحاج جاد محمد متولي، فيقول: "إن رحلة عودته من القاهرة كانت رحلة عذاب، فقد كان معه طلبات وأشياء رمضانية ملأت شنطة سفر كبيرة، وعندما توجهت إلى المنيب لاستقل سيارة ميكروباص، فإذا بالسائق يقول لي بالحرف الواحد الأجرة 90 جنيها، والشنطة عليها 20 جنيها، وده رمضان يا عمي الحاج وكل سنة وأنت طيب، فلجأت لقومسيونجي الموقف أو منظم الموقف، لأشكو له ارتفاع الأجرة، ففي البداية رفض سماعى، وبعدها قال لي: يا عمي هتقول لمين.. كل سنة وأنت طيب".