تسببت أزمة القرصنة التي تعرضت لها الأغنية المصرية والعربية في انهيار سوق الكاسيت في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى عزوف منتجي الكاسيت عن إنتاج ألبومات غنائية كاملة، نظراً للخسائر التي يتكبدونها نتيجة عدم تسويق الألبوم وعدم تحقيق نسبة مبيعات، وانتشار الألبوم على المواقع الإلكترونية، ومن ثم حصول الجمهور عليها مجانا.
فقام المطربون بالإنتاج بأنفسهم، وتفاديا للخسارة الفادحة أصبح المطربون يطرحون ألبوما كل عام أو عامين، مع زيادة عدد الأغاني إلى 11 أغنية بحد أدنى، بعد أن كان 8 أغانٍ فقط، ليحافظوا على جمهورهم. ويأتي على رأس القائمة هذا العام الهضبة عمرو دياب، الذي قرر أنه سيتحمل تكلفة إنتاج ألبوماته القادمة، خاصة بعد انتهاء عقده مع إحدى شركة بطرحه ألبومه الأخير "بناديك تعالى". وكذلك المطربة شيرين عبدالوهاب التي قررت بعد انهاء عقدها هي الأخرى مع إحدى الشركات، وقررت أن تنتج لنفسها من خلال الشركة التي كونتها. ولم يطرح محمد فؤاد أي ألبومات فنية ما عدا ألبومه "بين إيديك" الذي طرحه في صيف 2010، وبالمثل قرّر الإنتاج لنفسه مثل غيره من المطربين.
وعلى جانب آخر، قررت المطربة "أنغام" إنتاج "ميني ألبوم" لها يتضمن عدداً قليلاً من الأغنيات، وذلك سعياً لتخفيض تكلفته الإنتاج حتى لا تتعرض لخسارة مادية في ظل القرصنة المنتشرة حالياً، لتكون المطرب رقم أربعة في هذا المضمار. ويقوم المطرب الشاب محمد حماقي بالإعداد لألبومه الغنائي الجديد، والذي من المقرر طرحه عقب عيد الفطر المبارك، وسيقوم بإنتاجه بنفسه أيضاً، وبدورها بدأت المطرية سميرة سعيد في الإعداد لألبومها الجديد على نفقتها الخاصة.