بحث وزير الخارجية، محمد عمرو، اليوم الأربعاء، مع وفد من منظمة تنمية دول الجنوب الإفريقي (السادك)، يضم وزيري الأمن الداخلي والعدل بجنوب إفريقيا، وذلك للترويج لترشيح السيدة نكوسوزانا زوما، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا السابقة، لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "إن الوفد عرض مؤهلات المرشحة الجنوب إفريقية وخبرتها في العمل الإفريقي، كما أكد دعم دول السادك للترشيح".
ومن جانبه، ذكر محمد عمرو، وزير الخارجية، أن مصر ستدرس الطلب بعناية على ضوء الأهمية الكبيرة للمنصب، والدور المحوري الذي يقوم به رئيس المفوضية في دعم التعاون والعمل المشترك بين دول القارة، الأمر الذي توليه مصر أهمية بالغة، معربا عن أمله في تمكن القمة الإفريقية، التي تعقد في أديس أبابا الأسبوع المقبل، في التوصل إلى حل توافقي يحفظ وحدة دول القارة، إزاء هذا الموضوع، ويؤكد دعمهما جميعها لرئيس المفوضية.
يذكر أن هذه خامس زيارة من نوعها يقوم بها وفد من السادك إلى القاهرة، لطلب تأييد مرشحة جنوب إفريقيا للمنصب، كما قامت السيدة زوما بزيارة القاهرة والالتقاء بالوزير محمد عمرو لذات الغرض في شهر مايو الماضي.
وكانت قمة أديس أبابا في يناير الماضي قد أخفقت في انتخاب رئيس المفوضية، حيث تقدم الرئيس الحالي جان بينج (من الجابون) بترشيحه لفترة ثانية، بينما تقدمت جنوب إفريقيا بترشيح زوما، وأجريت ثلاث جولات من التصويت، حصل بينج على أعلى الأصوات في اثنين منها، بينما حصلت زوما على أعلى أصوات الجولة الثالثة، لكن أيا من المرشحين لم يحصل على أغلبية الثلثين المطلوبة، لذلك تم إرجاء الموضوع إلى القمة المقبلة، مع استمرار البحث عن بدائل لكيفية شغل المنصب في حالة استمرار عدم إمكانية حسمه عبر التصويت.