شن السفير الإسرائيلي السابق بمصر، تسفي مازائيل، هجوما عنيفا على الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، واعتبر فوزه بمقعد الرئاسة انتصارا للإسلام السياسي الذي لا يفصل بين الدين والدولة، ويتطلع لفرض الشريعة الإسلامية. وادعى السفير الإسرائيلي السابق أن المجلس العسكري زور النتيجة لصالح مرسي، تجنبا لحدوث أعمال عنف وقتل واسعة، قد تنتهي بإحالة أعضاء المجلس العسكري لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على غرار الاتهامات الموجهة إلى البشير.
وأعرب عن دهشته من امتداح الإعلام الغربي لفوزه بالانتخابات، ونبرة التفاؤل التي ظهرت في التحليلات الغربية للوضع السياسي الجديد في مصر.
واتهم مزائيل محمد مرسي بالازدواجية والنفاق السياسي، فهو يردد أمام أنصاره كلاما يختلف عما يقوله للإعلام الغربي، فقد وعد أثناء حملته الانتخابية بتطبيق الشريعة الإسلامية واسترداد القدس، لكنه أكد أمام الصحفيين الغربين على احترامه للتعهدات الدولية واتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل، وعلى سعيه لإقامة دولة مدنية دون أن يوضح المقصود بالدولة المدنية.
وتوقع مزائيل أن يسعى الإخوان خلال الأسابيع القادمة إلى بسط سيطرتهم على جميع مؤسسات الدولة وصبغها بصبغة إخوانية، وأن يستغل مرسي صلاحياته الرئاسية الواسعة في إعادة البرلمان وتمكين جماعة الإخوان.
وأضاف مزائيل، أن أكثر ما يخيف إسرائيل هو سعي الإخوان لتحويل مصر إلى دولة دينية، على الرغم من وعودهم بالحفاظ على الطابع المدني للدولة.