عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، بالتعاون مع مركز الحدث الإعلامي للطباعة والنشر بالولاياتالمتحدةالأمريكية؛ صدرت الطبعة الثانية من كتاب "فلسطين: ضحية وجلادون"، للباحث والمؤرخ الفلسطيني الراحل زهير عبد المجيد الفاهوم. الكتاب يقع في 720 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن خمسة عشر فصلا، بالإضافة إلى المقدمة والمراجع، وقام بتصميم غلافه إسلام الشماع.
يغطي الكتاب الفترة من أواخر القرن ال19 وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى. على الغلاف الخلفي للكتاب؛ نقرأ: "قال التلميذ لأستاذه الشيخ، لقد أسميت كتابك (فلسطين.. ضحية وجلادون) ولقد عرفنا أن فلسطين هي الضحية، فمن هم الجلادون؟ أجاب الأستاذ الشيخ: إنهم كثيرون، وأولهم، الحركة الصهيونية، ثم بريطانيا العظمى التي كانت أول من فكر بإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين.
فسبقت بذلك الفكر الصهيوني ومشروعه، وثالثهم، عصبة الأمم التي صادقت على انتداب بريطانيا وأرفقته بصك يحدد مهمته بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، ورابعهم، هيئة الأممالمتحدة التي أقرت سنة 1947 تقسيم فلسطين، وخامسهم، الولاياتالمتحدةالأمريكية التي حولت أروقة الأممالمتحدة ودهاليزها مسرحا لسياسة العصا والجزرة، والترغيب والترهيب لإكراه الدول المعارضة والمترددة على تأييد التقسيم، وسادسهم، الدول العربية "الشقيقة" التي وقفت موقف المتفرج، وأخيرا تلك الشرذمة من أهل البلاد الذين انضووا في خدمة الحركة الصهيونية.