هدم إسلاميون مرتبطون بالقاعدة في تيمبوكتو، اليوم الاثنين، باب مسجد يعود للقرن الخامس عشر، كان يعتقد السكان المحليون أنه لابد أن يظل مغلقا حتى نهاية العالم. وجاء ذلك في تحد لمطالب دولية بوقف تدمير المواقع المقدسة في المدينة المدرجة، في قائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالمناطق الأثرية.
وفي ثالث يوم من الهجمات التي تستهدف مواقع تاريخية ودينية شهيرة، والتي وصفتها اليونسكو بأنها "تدمير غاشم" استهدف الإسلاميون مسجد سيدي يحيى القديم، في إطار سعيهم لإزالة ما يعتبرونه تقديسا لدرجة تتنافى مع الإسلام.
وقال ألفا عبد الله، إمام البلدة: "في الأسطورة يقال إن البوابة الرئيسية لمسجد سيدي يحيى لن تفتح حتى نهاية العالم."
لكنه قال: "إن ثمانية من المقاتلين الإسلاميين هدموا باب المسجد في وقت مبكر اليوم الاثنين، قائلين إنهم يريدون تدمير الأسطورة، المتعلقة بهذا المدخل القديم". ومضى يقول: "عرضوا عليّ 50 ألف فرنك (100 دولار) للإصلاحات، لكنني رفضت قبول المال، قائلا إن ما قاموا به غير قابل للإصلاح".
ويقول إسلاميون في جماعة أنصار الدين: "إن أضرحة الصوفيين في تيمبوكتو منافية للإسلام... ودمرت حتى الآن ثمانية على الأقل من 16 ضريحا في المدينة، مدرجة ضمن الآثار، إلى جانب عدد من المقابر."
وسيطرت جماعة أنصار الدين وحلفاء مسلحون جيدا - مثل حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة- على انتفاضة انفصالية، قام بها مقاتلو الطوارق بالمنطقة، وأصبحت تسيطر على ثلثي المنطقة الصحراوية في شمال مالي، وهي منطقة تشمل مناطق جاو وكيدال وتيمبوكتو.