دعا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، المعارضة وخصوصا الإسلامية للمشاركة في الانتخابات النيابية، المزمع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، للوصول إلى حكومة برلمانية، وذلك بعد تلويحها بالمقاطعة.
وقال الملك في مقابلة مع التلفزيون الأردني: "ندعو كل أطياف المجتمع للمشاركة في المسيرة الإصلاحية، وخوض الانتخابات النيابية للوصول إلى حكومات برلمانية."
وأضاف:"أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع بما فيهم الإخوان وحزبهم، جبهة العمل، ونقف على مسافة واحدة من الجميع". وأمر الملك الخميس الماضي، البرلمان بتعديل قانون الانتخاب الجديد، الذي واجه لدى إقراره مؤخرًا انتقادات واسعة من المعارضة التي لوحت بمقاطعة الانتخابات، إن اجريت بموجبه، وأعلنت الحركة الإسلامية أنها تسعى لتشكيل حكومة وبرلمان ظل.
وأكد العاهل الأردني في المقابلة، أن: "من المهم مشاركة جميع القوى السياسية على أساس برامجي من خلال أحزاب وتكتلات حتى تكون هناك نقلة نوعية في آلية تشكيل الحكومات، ونبدأ فعليا بممارسة التحول نحو الحكومات البرلمانية."
وقال: "إن رؤيته للمستقبل أساسها أن تكون توجهات مجلس النواب القادم، ومدى قدرته على تشكيل كتل برلمانية عاملا رئيسيًا في اختيار رئيس الوزراء، وتشكيل الحكومات القادمة، وأن يستمر المجلس القادم -وهذا مهم جدا- أربع سنوات، وأن تواكبه حكومة منبثقة عنه لنفس المدة."
ويشهد الأردن تظاهرات منذ يناير من العام الماضي، تدعو إلى إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، والقضاء على الفساد. ورأى الملك أن "أحد أسباب هذه الحركات هو غياب الثقة في قدرة المؤسسات الرسمية على رعاية مصالح الناس، وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الضرورية، بالإضافة إلى معاناة المواطن من الغلاء والفقر والبطالة، والخلل في توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات".