كشف الإعلامى طارق نور فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أنه قرر استمرار بث قناته القاهرة والناس طول العام وعدم الاكتفاء ببثها فى شهر رمضان فقط بخلاف ما كان يحدث منذ إطلاق القناة قبل ثلاثة أعوام حيث كان يكتفى ببثها 30 يوما فقط طوال شهر رمضان. وقال نور «لقد كان هناك اتجاه لبث القناة فى يوم 25 يناير الماضى تزامنا مع الاحتفال بالعيد الأول للثورة ولكن بسبب ظروف مختلفة تم التأجيل ومؤخرا قررنا استمرار بث قناة القاهرة والناس طوال العام على أن نبدأ فى بثها شهر رمضان المقبل ويستمر عرضها طوال العام فلقد وجدت أنه حان الوقت لكى تدخل القناة مضمار المنافسة مع القنوات الأخرى وتقدم رسالة مختلفة ومتميزة.
وبسؤاله عما إذا كانت مخاوفه بشأن الخسائر المادية الكبيرة التى تتعرض لها وسائل الإعلام، وفقا لتصريحاته من قبل، قد تبددت أو طرأ عليها جديد؟ فأجاب «لم يطرأ أى جديد والخسائر موجودة ومتوقعة ليس على «القاهرة والناس» فحسب، بل على كل الوسائل كافة. وهناك حالة قلق شديدة، ولكن إذا كنا نسعى لتقديم رسالة إعلامية مختلفة ونكون شريكا أساسيا فيما يحدث الآن ليس فى الشارع المصرى فحسب بل فى العالم العربى كله فالخسارة هنا ليست بالشغل الشاغل لنا.
وبمواجهته هل سيبقى على شعاره «أجرأ قناة فى مصر» فى ظل التغيير السياسى الذى تشهده مصر حاليا فقال ضاحكا «بل ستكون أجرأ مما كانت عليه فإذا كنا بصدد تغيير حقيقى يحدث بالشارع المصرى فهذا يعنى أن نكون بالضرورة متماشين مع ما يحدث والشارع الآن أصبح أكثر سخرية من قبل وهذه الأيام جسدت تلك المقولة التى تؤكد أننا شعب ابن نكتة فنحن ننتقد كل ما يحدث بشكل ساخر جدا فتستطيعين أن تقولى إن القناة ستحمل شعار «قناة جريئة ساخنة جدا»، فلقد حرصنا على تقديم مجموعة من البرامج القصيرة التى تتميز بسخرية لاذعة للأحداث الجارية.
واستطرد: وهذا نهجنا منذ البداية وطريقة ليس بجديدة علينا قمنا بتنفيذها فى عهد النظام السابق وتعرضنا لمضايقات عديدة بلغت إلى أن التليفزيون المصرى هذا الكيان العريق الكبير حاول القائمون عليه أن ينزلوا بمستواه ومكانته إلى مستوى القنوات الجديدة والصغيرة التى لا تقارن به وبدأوا يشعرون بأجواء المنافسة رغم أنه من المفترض أن يكون هذا الجهاز هو الأب الروحى للقنوات الصغيرة ولا يدخل معهم فى مضمار واحد، وبدأت تحدث لنا مضايقات من جانب المسئولين عليه الذين غاروا من نجاحنا، ومضايقات أخرى عديدة لست بحاجة إلى الإعلان عنها الآن خاصة أننى لا أرى أى بطولة أو أخلاق فى إعلان هذه المضايقات فى الوقت الذى سقط فيه النظام السابق.
وعن أهم البرامج فى شهر رمضان قال «هناك برنامج «الحكم للشعب» من تقديم طونى خليفة وكعادته فهو يقدم برنامجا ساخنا جدا ويناقش فيه موضوعات عديدة وهناك برنامج من تقديم الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى الذى يقدمه بشكل مختلف ليس كما اعتدنا عليه من قبل، وبرنامج «سمر والرجال» من تقديم المذيعة سمر يسرى وفيه تستضيف عددا كبيرا من الرجال الذين حققوا نجاحات كبيرة فى أعمالهم لكن يتطرق الحوار لعالم المرأة، ويواصل جورج سمير تقديم برنامج زى العسل الذى ينتقل به إلى السودان والإمارات والكويت».
وعن مدى تدخله فى اختيار ضيوف البرامج خاصة برنامج الحكم للشعب بعد أن ترددت أخبار عن إجراء طونى خليفة لقاءات مع د.محمد البرادعى والشيخ حازم صلاح أبواسماعيل ومجموعة المرشحين الذين دخلوا السباق على المنصب الرئاسى وأسماء أخرى تثير آراؤها جدلا كبيرا فى الشارع السياسى فقال: أقسم بالله أننى لا أتدخل فى أى محتوى برامجى من البرامج التى تعرض بالقناة ولا أعرف الضيوف وهذا ليس عملى ولا من طبائعى أبدا وهذه أمور لا يعلمها سوى المعدين الذين يرسلون أسماء الضيوف للمكتب الإعلامى لنشرها عبر الصحف كتنويهات للحلقات ولا أتلقى أى نسخة ولا أتدخل فى هذه الأمور أبدا.
وعن الأعمال الدرامية المتوقع عرضها فى شهر رمضان ومدى صحة تعاقده على مسلسلات طرف ثالت وذات وتحية كاريوكا فقال: لم نحسم قرارنا حتى الآن فهناك عروض عديدة نتلقاها يوميا فالسوق الآن أصبح المشترى هو المتحكم فالإنتاج الدرامى زاد بشكل كبير ونحن نختار ما يناسبنا من جميع الوجوه سواء طبيعة العمل وتلاؤمها مع رسالة القناة والأسعار وأشياء أخرى عديدة ولكن قريبا سيتم حسم جميع الأمور.