انتقد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بحدة، تصريحات نائب الرئيس الإيراني، التي قال فيها: "إن تعاليم التلمود وراء انتشار المخدرات حول العالم". وأكد مارتن نيسيركي، المتحدث باسم بان كي مون، أن مون قد دعا المسؤولين الإيرانيين، إلى الامتناع عن الإدلاء بتصريحات مناهضة للسامية، وكرر ذلك بعد هذه التعليقات التي قالها النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، يوم أمس الأربعاء: "إن تعاليم التلمود، أحد الكتب المقدسة لدى اليهود، هي المحرك الرئيس وراء تجارة المخدرات الدولية".
وأضاف رحيمي، الذي تكلم في مؤتمر دولي في طهران لمكافحة المخدرات، أن: "التلمود يجيز اكتساب الثروة عبر الطرق القانونية وغير القانونية، ما يعطي اليهود الحق في تدمير الإنسانية."
وقال نيسيركي: "إن أمين عام الأممالمتحدة يرى أن من مسؤولية المسؤولين الحاكمين تعزيز التناغم والتفهم"، معربًا عن أسفه الشديد لمظاهر الكراهية وانعدام التسامح الديني.
ومن جهتها، أدانت كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي «من دون تحفظ»، أقوال رحيمي، في بيان صدر عنها اليوم الخميس، قالت فيه، إنها: "مستاءة جدا للتصريحات العنصرية والمعادية للسامية التي صدرت عن رحيمي في يوم الأممالمتحدة العالمي لمكافحة المخدرات، والذي نظم في طهران يوم أمس الأول الثلاثاء"، مشددة على أن: "هذه التصريحات غير مقبولة، وينبغي عدم السماح بها".
وفي سياق متصل، نددت إسرائيل بقوة بتصريحات رحيمي؛ حيث رد أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي فورًا، على التصريحات الإيرانية، ووصفها بأنها: "معادية للسامية، من أسوء الأنواع".