كشفت الخارجية البريطانية عن تقرير يفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلى ضد الاطفال الفلسطينيين فى المعتقلات الإسرائيلية. التقرير، الذى أعده عضو مجلس العموم البريطانى سير ستيفيت سيدلى، رصد انتهاكات فى معاملة هؤلاء الاطفال، بداية من القبض عليهم بطريقة غير انسانية باقتحام منازلهم وايقاظهم فى منتصف الليل وتكبيلهم أمام اهاليهم وإجبارهم على الانبطاح أرضا.
كما يتعرضون لتعذيب وحبس انفرادى ولا يسمح لذويهم بزيارتهم، ويتم إجبارهم على الاستيقاظ دون نوم لساعات كافية، وتوجه إليهم شتائم ويجبرون على التوقيع على اعتراف بارتكاب جرائم لم يرتكبوها.
وتعامل إسرائيل الاطفال فى مرحلة المراهقة كارهابيين محتملين، حيث يحاكموا امام محاكم عسكرية، فى انتهاك لميثاق حقوق الطفل الذى اقرته الأممالمتحدة. ولا يتعرض أطفال إسرائيل لمثل هذه الممارسات؛ لأنه محظور القاء القبض على من هم أقل من 14 عاما، بينما تعتقل حوالى 700 طفل سنويا.
وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية أمس، فإن لندن كانت قلقة على طريقة معاملة الاطفال الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية لذا قررت إصدار تقرير مستقل عنهم، حيث أرسل مجلس النواب وفدا من تسعة حقوقيين، على راسه النائب سيدلى.
وعلقت السفارة الاسرائيلية فى لندن على التقرير باتهام الفلسطينيين بإجبار السلطات الاسرائيلية على استخدام العنف معهم، داعية إلى إلقاء اللوم على الفلسطينيين لأنهم «يمجدوا الارهاب» ضد الاسرائيليين، على حد قولها.
ووفقا لتصريح مدير دائرة الإحصاء فى وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، الناصر الفراونة، فإن «الاحتلال يعامل الأطفال معاملة الكبار ويعذبهم وويرعبهم لانتزاع معلومات حول احداث لم يرتكبوها.. ويشارك القضاء الاسرائيلى فى هذه المهزلة بإصدار أحكام فى قضايا يكون اساس الاعتراف فيها للاطفال».
الفراونة مضى قائلا: إنه «يتم استجواب الأطفال فى قضايا لها علاقة بالمقاومة والقاء الحجارة.. ويحاكمهم القانون الإسرائيلى فى قضايا متعلقه بالنية، ويعاقبهم بالسجن لسنوات طويلة ويذهبوا بهم الى المستوطنات وليس مراكز التحقيق».
وشدد على أنه «حتى لو مارس الطفل مقاومة حقيقية، فان القانون الدولى يقضى بعدم اعتقاله الا فترات قصيرة. وقد تعرض 95% من الاطفال لمعاملة وحشية، فيما تعرض 16% لابتزاز جنسى».