كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية ستواجه أزمة سياسية مع إسرائيل فى الأيام القادمة بعدما قام عدد من كبار المحامين في المملكة المتحدة بإعداد تقرير بشأن تعامل إسرائيل مع الأطفال الفلسطينيين، ويبين مدى الممارسات العنصرية بحقهم، مثل تغطية الرأس واستخدام الأغلال . وقالت الصحيفة إن الوفد الذي ضم 9 محامين بريطانيين بارزين قد أعد التقرير الذى جاء فيه أن إسرئيل تتعامل ب "همجية " مع الأطفال الفلسطينيين وتحتجزهم عسكريا مبينا أنه يتم سحبهم من أسرتهم في منتصف الليل، وتقييد معاصمهم وراء ظهورهم، وعصب أعينهم، وإجبارهم على الركوع أو الانبطاح بمركبات القوات الإسرائيلية بالإضافة إلى الحبس الإنفرادى وعدم لقاء ذويهم ويمكن أن يُجبروا على البقاء مستيقظين قبل تعريضهم لانتهاكات لفظية وجسدية، وإجبارهم على توقيع اعترافات لا يستطيعون قراءتها" وأضاف التقرير "أن كل طفل فلسطيني يُعامل مثل إرهابي محتمل، فيما ارتكبت إسرائيل خروقات متكررة لاتفاقيات الأممالمتحدة الخاصة بحقوق الطفل، والتي تحظر المعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة". وأعلنت "الإندبندنت"أن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أنها ستواجه السلطات الإسرائيلية بنتائج التقرير، وذكرت في بيان لها اليوم أن حكومة المملكة "ينتابها القلق منذ فترة طويلة بشأن طريقة معاملة الأطفال الفلسطينيين بالمعتقلات الإسرائيلية، ونتيجة لذلك قررت تمويل هذا التقرير المستقل". وأضافت أن السلطات الإسرائيلية نفت ما جاء بتقرير المحامين البريطانيين، وأعلن متحدث باسم سفارتها في لندن أن الأطفال الفلسطينيين "يشاركون في الكثير من الأحيان بأعمال قاتلة، والسلطة الفلسطينية غير قادرة أو غير مستعدة للوفاء بالتزاماتها في التحقيق والمقاضاة في هذه الجرائم، مما يجعل إسرائيل لا تملك أي خيار سوى القيام بذلك بنفسها ".