حذر عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، من أن هناك أسرى محررين هددوا بالهجرة أو الانتحار أو الانفجار في وجه الجميع إذا لم تتحسن أوضاعهم، قائلا إن برامجنا لا تستطيع استيعاب هذا الوضع رغم كل الجهود التي تبذل من المؤسسات المختلفة إلا أن المشكلة ما زالت قائمة. ونبه قراقع في كلمة له أمام مؤتمر "التأهيل حق أساسي ورئيس لضحايا التعذيب" الذي عقد اليوم بمدينة رام الله بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناصرة ضحايا التعذيب، إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يهدف إلى خلق جيل من الشباب والأطفال المحطمين نفسيا ليصبحوا عبئا على مجتمعهم، نتيجة الأساليب التي يستخدمونها في تعذيب الأسرى.
وأوضح إلى أن هناك أكثر من 1500 أسير وأسيرة محررين متعطلين عن العمل غالبيتهم من الشباب،وهذه مشكلة كبيرة لعدم وجود إمكانيات في ظل الوضع القائم لاحتضانهم في وظائف حتى يعيشوا بكرامة خاصة في ظل محاولة البعض التهرب من مسؤولياته تجاه هذه القضية، وباعتقاده أن الحلول (المرقعة) من الممكن أن تعالج المشكلة.
وفيما يتعلق بأساليب التعذيب التي تستخدمها قوات الاحتلال في سجونها، قال قراقع: "إن إسرائيل تستخدم أسلوب التعذيب المتواري القائم على اعتقال الأطفال في سن مبكرة، وتقوم باستغلاله وربطه بالعمالة معها، وبالتالي فإن هذا الطفل يعيش حياة قاسية مع نفسه ومجتمعه."
وطالب وزير شؤون الأسرى بضرورة ملاحقة إسرائيل سياسيا، كونها عضوا في الأممالمتحدة، وخالفت ميثاقها المناهض للتعذيب، وبالتالي يجب العمل على سحب هذه العضوية. وأجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية وإدارية وقضائية لمنع أعمال التعذيب وتقديم تعويض عادل للضحايا، وإلغاء الحصانات القانونية التي تحمي ممارسي التعذيب كونها لا تسقط بالتقادم.