صورة الفتاة الصغيرة المحببة الممسكة بدميتها قد باتت جزءا جميلا من عبق الماضي يحلو للكثيرين تذكره، وذلك بعد أن أوضحت دراسة حديثة أن فتيات القرن الحادي والعشرين قد استبدلن العروسة والدمى البريئة بألعاب الفيديو لأول مرة منذ نحو نصف قرن . وأوضحت الأبحاث التي أجريت بجامعة «لندن» بالعاصمة البريطانية أنه بعدما طٌلب من مجموعة من الأطفال أغلبهم من الفتيات إعدادا قائمة رغبات حول أفضل الألعاب التي يرغبون في اقتناها، لوحظ أن الأولاد من الصبية فضلوا ألعاب «الميكانو» على الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل الهواتف المحمولة و«الأي باد» و«البلاي ستيشن» و«الآي بود».
وكشفت الدراسة تفضيل الفتيات الصغيرات ألعاب الفيديو على اقتناء دمية وعروسة تقليدية، وقد جاءت هذه الاختيارات لتتغلب على «الليجو» والعروسة «باربي» اللذين تربعا على عرش أهم الألعاب التي يفضلها الأطفال خلال الفترة من عام 1950 وحتى 1990.
كما أشارت البيانات إلى أن الألعاب الإلكترونية قد قفزت من المرتبة الخامسة كأفضل الألعاب التي يلجأ إليها الأطفال خلال عام 1980 إلى المرتبة الأولى مع مطلع القرن الحادي والعشرين، يأتي ذلك في الوقت الذي احتلت فيه العروسة التقليدية المرتبة الثالثة بتراجع بنسبة 16% أمام ألعاب الفيديو بين الفتيات .