"عندما أطلقت ألبومي الأول في مصر رابع سنة، أدركت أنه كان انتحارًا فنيًّا، لكنني غامرت".. بهذه الكلمات لخَّصت المطربة الجزائرية آمال وهبي بدايتها الفنية في مصر، التي قالت: إنها عندما سافرت إلى هناك أحست بأنها في مسلسل، لأنها تعودت على اللهجة المصرية من التلفزيون... وقالت: إنها لم تأت إلى الساحة الفنية لتنافس فناني الطرب. لم تُخْفِ آمال وهبي أنها تراجعت حاليًّا عن الساحة الفنية بسبب وجودها الدائم في فرنسا، للمرض العضال الذي أصيبت به ابنتها.
وقالت: "مع أن مرض ابنتي قيل لي إنه لن يجعلها تعيش، فإن علاجها في باريس جعلها تتجاوب مع الدواء، وهي على قيد الحياة".
وقالت المطربة: إنها لم تنجب رغم زواجها في سن العشرين، بسبب الإرهاب في الجزائر وظروف حياتها ودراستها.
وأضافت، "لم أنجب لمدة طويلة، وعملت مربية أطفال في فرنسا بسبب ظروف معيشتي القاسية، لأن الأمر لم يكن سهلاً".
وعن مسارها الفني وتوجهها إلى مصر، أوضحت آمال أنه "عندما سافرت إلى مصر كان الفن في عز عطائه من المطربين المغاربة، حيث كانت هناك حركة فنية وقمة في الغناء، فكان تألق لطيفة العرفاوي، ووردة رحمها الله بأغنية "حرمت أحبك"، وكذا وسميرة سعيد، ما حمسني للسفر إلى مصر".
وأضافت قائلة، "في مصر رعاني فنيًّا صديقي الدكتور علي وهبي السمان الذي اقترح عليَّ أن أطلق على نفسي اسمًا فنيًّا آخر عدا (آمال حركات)".
وقالت: و كلمة "حركات" الخفة، وأنا أردت أن يكون اسمي الفني على علاقة باسم فني كبير، لهذا فكرت في الفنان الجزائري أحمد وهبي".
وعن تعاونها الحصري مع الملحن مدحت الخولي، قالت: إنه "كان حالة فنية جديدة وجريئة وإبداعًا، وكل المواضيع جديدة وفي قالب عصري، ما أعجبني كثيرًا للتعامل معه".
وعن ألبومها الأول "رابع سنة"، قالت: "إنه كان انتحارًا فنيًّا بسبب الظروف التي صدر فيها، لكنه حقق نوعًا من المبيعات والنجاح، وعرَّفني إلى الجمهور المصري والعربي".
واعتبرت آمال أنها اختارت الغناء للتعبير عن نفسها لا للتعالي على الجمهور، فقالت: "أنا لم أذهب إلى المشرق في مسابقة للأصوات القوية، بل قلت إني أغني العصري، وأن أبقى في بال الناس".
واعترفت بأنها لم تغامر بعد أداء أغنية بأداء قوي يظهر قدراتها الصوتية للسبب نفسه.