تصاعدت المواجهة بين عمال مصنع سيراميك العين السخنة ورجل الأعمال محمد أبو العينين، بقيام الأخير بإصدار قرار يمنع أعضاء اللجنة النقابية من دخول المصنع، وهو ما تسبب في قيام العمال بتعليق ورقة من الحجم الكبير على أبواب المصنع يؤكدون من خلالها رفضهم دخول أبو العينين للمصنع سوى بعد قيامه بالتراجع عن القرارات التعسفية، وقيامة بصرف مستحقات العاملين بالمصنع. وقال أحمد صلاح، نائب رئيس اللجنة النقابية لعمال السيراميك: "فوجئنا بقرار أبو العينين الذي يمنعنا من دخول المصنع وهذا هو أسلوب أبو العينين في إشعال الأزمات لكي يدفع العمال إلى الفوضى، عن طريق حرمانهم من حقوقهم".
وأضاف صلاح، "فوجئنا بما قام به أبو العينين بالتراجع عن صرف أرباح العمال بالرغم من توقيعة على اتفاقيات ملزمة، ونحن قمنا بإبلاغ قائد الجيش الثالث ومدير أمن السويس ومحافظ السويس بتصرفات أبو العينين، وأكدت لنا القيادات الأمنية بالمحافظة مساندتهم للعمال لأنهم على ثقة أن العمال على حق، وأن أبو العينين يرفض الالتزام بالاتفاقيات".
ومن جانبها، أصدرت إدارة مصنع السيراميك وشركة كيلوباترا بيانا أكدت من خلاله أنها أخطرت العمال بتأجيل صرف دفعة الإرباح المقرر صرفها في 20 يونيو طبقا للاتفاق الذي أبرمته اللجنة النقابية مع إدارة الشركة لصرف الإرباح، وذلك لحين تسوية الخسائر التي نتجت عن توقف الإنتاج بسبب الاعتصامات غير القانونية التي جرت في الفترة الماضية وتسببت في خسائر مباشرة تقدر بأكثر من 50 مليون جنيه، يجب أن تلتزم الشركة بخصمها من الإرباح الموزعة، حيث يلزم القانون إدارة الشركة بخصم قيمة الخسائر.
وأكد البيان الصادر من إدارة أبو العينين أنه توجد محاولات منظمة تستهدف تخريب الشركة وهي أكبر مصنع للسيراميك في الشرق الأوسط، قائلا: إن الحملة ضد الشركة قد تحولت إلى محاولة تخريب المصانع وتحريض العمال من قوى خارج المصانع لإيقاف الصناعة وتدميرها ودفعهم إلى القيام بإضرابات بلغ عددها 5 إضرابات خلال 16 شهرًا، دأبت خلالها تلك العناصر إلى إجبار العمال على الاعتصام.