أكدت الأبحاث الطبية الحديثة على أن قياس محيط الخصر، وحساب معادل كتلة الجسم، يُعد المؤشر الحقيقي الدال على إمكانية الإصابة بأمراض القلب بين البدناء ومفرطي البدانة. وأوضح الباحثون بجامعة "أوكلاند" الامريكية، أن معادل كتلة جسم البدين تستخدم لقياس ومعرفة المخاطر الصحية التي يواجهها المريض والتي تعمل على زيادة فرص إصابته بأمراض القلب، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة، رأت أنه قد لا تعد مؤشرًا دقيقًا لهذه المخاطر؛ حيث من الممكن أن يعود ارتفاع معادل كتلة جسم الإنسان ليس بسبب البدانة وحدها، ولكن بسبب كبر حجم العضلات والأنسجة العضلية في تلك المنطقة، وهي عكس الدهون المتراكمة .
وكانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من مائة ألف بدين من الرجال والسيدات، ممن تم تتبعهم لنحو خمس سنوات مع مراقبة محيط خصرهم، والأخذ في الاعتبار عامل السن ونمط الحياة والجنس والمستوى التعليمي.
وأشارت المتابعة إلى أن 25% من الرجال الذين عانوا من اتساع محيط خصرهم، كانوا أكثر عرضة بمعدل 42% للإصابة بأمراض القلب المزمنة في مقابل 44% للسيدات البدينات، موضحة أنه كلما ارتفع معدل محيط الخصر زادت مخاطرالإصابة بأمراض القلب.