اشتعلت أزمة الأعضاء المعينين فى لجنة حزب الوفد بالغربية، بعدما فشل سكرتير عام الحزب فؤاد بدراوى، فى تهدئتهم خلال اجتماعه معهم أمس الأول. وشهد الاجتماع مشادات وصدامات خاصة بعد الإعلان عن ضم ثلاثة من أعضاء الحزب الوطنى المنحل إلى لجان «وفد الغربية» وهو ما قوبل باستياء واسع من شباب الحزب، الذين وصفوا الإجراء بأنه «خيانة للثورة».
كما اعترض الأعضاء على قرار السيد البدوى، رئيس الحزب، بتعيين 11 عضوا بالمكتب التنفيذى، بالمخالفة للوائح.
واتهم أعضاء وفد الغربية البدوى بالتخبط فى قراراته ومساندة أحمد شفيق ضمنيا.
وحاول بدراوى الدفاع عن اختيارات الحزب بقوله إن «الحزب الوطنى لم يكن كله فاسدا، وسبق للوفد الاستعانة برجال من أحزاب أخرى لتنشيطه»، وناشد الأعضاء الهدوء إلا أنه لم ينجح.
وقدم أكثر من عضو طلبات بتجميد عضويتهم فيما أعلن آخرون عن تنظيم اعتصام مفتوح بلجنتى طنطا والمحلة، لحين استبعاد «الفلول» من الحزب وتشكيلاته وإعادة النظر فى تولى نواب الوفد مقاليد الأمور داخل الحزب بالغربية.
وقال عضو الحزب محمد سليمان ل«الشروق» إن «المعينين بالوفد من رموز الفساد بالحزب الوطنى ومكانهم الطبيعى فى طرة مع مبارك وليس فى بيت الأمة»، مضيفا أن الأعضاء رفعوا مذكرة لرئيس الحزب للمطالبة باستبعاد «الفلول الفاسدين» من الحزب.
من جهته، هاجم عضو الحزب بالغربية عبدالعزيز البرلسى، كلا من رئيس وسكرتير الحزب، وقال إنهما «يسيران بالحزب إلى المجهول بالتضحية بشباب الحزب وكوادره، كما حدث من قبل فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى».