شهد اجتماع فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، بأعضاء الحزب بالغربية، مساء أمس الاثنين، صدامات عنيفة مع «جبهة ثوار الحزب»، حول إعادة تشكيل لجان الحزب، بعدما فاجأ بدراوي الجميع بالإعلان عن ضم 3 أعضاء جدد من أبرز أعضاء الحزب الوطني المنحل بالمحافظة. وقاد جبهة المعترضين كلا من عبد العزيز البرلسي، ومحمد سليمان، ووصفوا ما يحدث بأنه «خيانة صريحة للثورة، وإهدارا لدماء الشهداء، وصفقة رخيصة لإعادة رموز النظام السابق للحياة السياسية».
كما اعترض الأعضاء على قرار البدوي بتعيين 11 عضوا بالمكتب التنفيذي، في حين أن عدد المنتخبين لا يزيد عن 7، وهو ما يخالف اللائحة التي تنص على أن عدد المنتخبين أكبر.
واتهم المعارضون رئيس الحزب بالتخبط في قراراته، ومساندة المرشح الرئاسي أحمد شفيق ضمنيا، خاصة بعد قيام نائب وفدي بدعمه علانية، والإنفاق على حملته بالغربية.
وقال محمد سليمان ل«الشروق»: إن المعينين الجدد بالوفد من رموز الفساد بالحزب الوطني، ومكانهم الطبيعي سجن طرة، وليس «بيت الأمة الخالد»، وأكد أنهم رفعوا مذكرة عاجلة للبدوي، للمطالبة بتصحيح المسار، واستبعاد الفلول الفاسدين.
ورفض سليمان تشبيه «المنضمين الجدد» بأعضاء مصر الفتاة واليساريين، الذين قال بدراوي: إن الوفد استعان بهم سابقا لإنعاش الحزب، وقال: «لا يمكن تشبيه هؤلاء المجاهدين بالفاسدين من أعضاء الوطني المنحل.
وقدّم أكثر من عضو بوفد الغربية طلبات بتجميد العضوية، فشل بعدها في إكمال الاجتماع، ما دفع عدد من الأعضاء للإعلان عن اعتصام مفتوح بلجنتي طنطا والمحلة، لحين انتهاء حالة التخبط، واستبعاد الفلول من تشكيلات الحزب، وإعادة النظر في تولي نواب الوفد مقاليد الأمور داخل الحزب بالغربية، والمطالبة بتقديم أوراق الترشح للمحليات باللجان الفرعية بالمحافظات، وليس بالقاهرة كما قرر رئيس الحزب مؤخرا.